يبدو أن الأمور في الجبلين لن تتغير عن المواسم الماضية ففي كل موسم تتأمل جماهيره العريضة بالعودة للدرجة الأولى إلا أن أحلامها تتلاشى بعد عدد من الجولات في الدوري، ففي كل موسم يعاد فيه تكرار نفس الأخطاء من خلال التفريط بأبناء النادي والتعاقد مع لاعبين يكلفون الخزينة مبالغ طائلة، والتفريط بأبناء النادي لا يتم وفق تقارير فنية بل وفق أهواء شخصية كما حدث مع تنسيق قائد الفريق علي الغازي قبل سنوات وماحدث هذا العام مع قائد الفريق خالد مسند، فعلى الرغم من حاجة الفريق لخدماتهما إلا أن الإدارة تجاهلت ذلك وأبعدت اللاعبين بناءً على أهواء شخصية لا يستند فيها على أي قرار فني مما سبب ضرر للجبلين، وعلى ذلك قياس بالتخلي عن أبناء النادي طيلة الأعوام الماضية. الجبلين يملك مقومات النجاح والوصول إلى أبعد من دوري "ركاء" للمحترفين من منشأة رياضية حتى وإن كانت غير مكتملة لكنها أفضل من منشأة معظم الأندية التي تلعب في دوري "زين" وركاء، ويملك جماهيرية كبيرة تتفوق على بعض تلك الأندية، ويملك مواهب شابة قادرة على الوصول بالجبلين ورفعته من الدرجة الثانية إلا أن أخطاء الإدارة المتكررة في كل موسم تقتل طموح وحماس "أبناء الجبلين"، في العام الحالي كررت الإدارة أخطاء سابقة واقترفت أخطاء جديدة كإقامة معسكر خارجي في مصر فنادٍ في الدرجة الثانية يجب أن تعمل إدارته وفق إمكانياتها المادية لا أن تزيد عن ذلك على حساب مصروفات أساسية كرواتب اللاعبين والمدربين والعاملين في النادي. إن أرادت أي إدارة جبلاوية النجاح فعليها التخلص من فكرة الوصاية والتي تمتد مع كل إدارة دون معرفة من يروج لاستمراره داخل أروقة الجبلين، ومن تلك الأفكار التي تظهر للملأ القريب من أسوار النادي إفشال مشروع صعود الفئات السنية للممتاز لأن فيها زيادة مصاريف على النادي وتفريغ النادي من كل الألعاب والفئات والإعتماد على الفريق الأول لكرة القدم وتزويده بلاعبين من خارج النادي أو المنطقة مهما كان الثمن وتجاهل أبناء النادي، والذين يخدمون الفريق حباً للشعار أولاً وأخيراً دون النظر للمردود المادي الذي سيصل إليهم من النادي، إدارة الجبلين الحالية تعتمد في سياستها على طريقة لعب نادي برشلونة الأسباني والذي يتمثل بغياب المهاجم الصريح وترى معظم اللاعبين يسجلون ويتواجدون بمركز رأس الحربة وفي الجبلين ترى الكل على كرسي الرئاسة يصدر قراراته ويضع خططه وأفكاره والكل يشارك فيما يريد دون الاعتماد على تنظيمات إدارية وتسلسل في العمل الإداري ومنح الصلاحيات لأصحابها مما ساهم في ابتعاد أعضاء مجلس الإدارة الحالية واقتصار الحضور على عدد بسيط منهم ، استمرار الحال في الجبلين بهذه الصورة لا يوحي بنتائج إيجابية في المستقبل وستتواصل الإحباطات المتكررة لجماهير الجبلين الغفيرة كل عام.