قدر اقتصاديون حجم إنفاق الحجاج على الهدايا بثلاثة مليارات ريال بمتوسط 1600 ريال لكل حاج، وتتوزع حصة مكةالمكرمة من الهدايا بنحو 70%، وجدة 10 %، والمدينةالمنورة 20 % ، مشيرين إلى ان الاسواق الشعبية تنافس المراكز والمحلات التجارية من حيث التخفيضات والعروض وقلة الاسعار. من جهته أكد محمد علوي الرئيس التنفيذي لشركة أسواق البحر الأحمر على قوة المنافسة بين المستثمرين في السوق السعودي بشكل عام وفي مدينة جدة بشكل خاص، باعتبارها العاصمة التجارية للمملكة، وقوة المنافسة بين المستثمرين مستمدة من القوة الشرائية العالية للمواطن السعودي والتي تزداد يوماً بعد يوم بفضل الاهتمام الحكومي المتنامي بقضايا المجتمع السعودي خصوصاً مع وفرة فرص العمل المتاحة للشباب والشابات والازدهار الاقتصادي المتزايد الذي تعيشه بلادنا. متسوقون داخل أحد المراكز التجارية وأضاف علوي أن هناك برامج ترفيهية واسعة النطاق ومتعددة الخيارات لموسم العيد سواء في المدينة الترفيهية داخل الاسواق أو في المدن الترفيهية المستقلة وهي من أهم وجهات الترفيه المفضلة بالنسبة لزوار العروس. وحول أساليب التسويق وطريقته الجديدة أكد بأن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في عمليات الترويج والتسويق والإعلان، وكذلك التواصل مع الجمهور وخدمتهم واستطلاع مستويات رضاهم. وبين أن هناك مفهوما عصريا جديدا للتسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك وتويتر، وأشار الى الهديا التي يفضلها الرجال والسيدات حيث يأتي العود والعنبر والبخور والعطور الشرقية بشكل عام على رأس قائمة الهدايا التي تستقطب زوار المملكة، لكونها تعبر عن أرض الحرمين، بالإضافة إلى السواك والذي يعد هدية دائمة يتداولها الحجاج والمعتمرون، ولم يغفل شراء سجادات الصلاة المزخرفة والهدايا الدينية بشكل عام. المراكز التجارية تحاول جذب المتسوقين من خلال التخفيضات وحول ما اذا كان هناك رقابة على المحلات التجارية شدد على انهم حريصون أشد الحرص على أن يحصل الزوار على أفضل تجربة تسوق، ولذلك يتبعون آلية رقابة صارمة في كافة أرجاء السوق، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة التجارة، والغرفة التجارية الصناعية بجدة، ليكون الزوار على ثقة تامة بأنهم يحصلون على أفضل قيمة مقابل المال على الدوام. واشار علوي الى ان تقارير العام الماضي قدرت إنفاق الحجاج على الهدايا بنحو ثلاثة مليارات ريال بمتوسط 1600 ريال لكل حاج، وتتوزع حصة مكةالمكرمة من الهدايا بنحو 70%، وجدة 10 %، والمدينةالمنورة 20 % .. وأرجعت المصادر هذه التقديرات المتواضعة للإنفاق إلى ارتفاع تكلفة رحلة الحج بالنسبة إلى القادمين من الخارج التي تتجاوز في حدها الأدنى 15 ألف ريال، مقارنة بخمسة آلاف ريال تكلفة حزمة الخدمات التي يحصل عليها الحاج خلال عشرة أيام، بما فيها تكلفة الطيران. من جانبة اعتبر جميل عبدالله ان الاسواق الشعبية تنافس اصحاب المراكز والمحلات التجارية بشكل كبير من حيث التخفيضات والعروض المقدمة لضيوف الرحمن والزوار، وأضاف ان الرقابة على الاسواق الشعبية او المحلات الخارجية تكون ضعيفة وليست بمثل الرقابة على اصحاب المراكز التجارية الكبيرة حيث يفضل الحجاج الذهاب الى المناطق الشعبية والرخيصة . محمد علوي