قدرت مصادر اقتصادية إنفاق الحجاج على الهدايا بنحو ثلاثة مليارات ريال بمتوسط 1600 ريال لكل حاج، وتتوزع حصة مكةالمكرمة من الهدايا بنحو 70 في المائة، وجدة 10 في المائة، والمدينة المنورة 20 في المائة. وأرجعت المصادر هذه التقديرات المتواضعة للإنفاق إلى ارتفاع تكلفة رحلة الحج بالنسبة إلى القادمين من الخارج التي تتجاوز في حدها الأدنى 15 ألف ريال، مقارنة بخمسة آلاف ريال تكلفة حزمة الخدمات التي يحصل عليها الحاج خلال عشرة أيام، بما فيها تكلفة الطيران. وقال عبدالرزاق محمد (مسؤول مبيعات في أحد مراكز بيع الهدايا) إن هدايا الحجاج تتركز على السبح والطواقي والمصليات والثياب البسيطة البيضاء التي تذكر الحاج برحلة الحج، مشيرا إلى أن هذه المنتجات غالبيتها مستوردة من الصين وتبلغ نسبة ربح التجار فيها أكثر من 150 في المائة. وأشار إلى أن الحاج الذي يحرص على شراء هدايا أكثر جودة وبأسعار معتدلة يتجه إلى جدة، خصوصا منطقة البلد التي تعيش محالها حالة من النشاط في المبيعات في هذا الموسم من كل عام. وأوضح أن بعض الحجاح يحرصون على شراء بعض هداياهم من منى، التي تحولت خلال موسم الحج إلى سوق مفتوحة للبضائع من مختلف الدول. واشار إلى أن التقدير لا يدخل فيه سوى 1.8 مليون حاج قدموا من الخارج لأداء الفريضة هذا العام، ويستثنى أكثر من مليون حاج أدوا الفريضة من الداخل.