تشهد الأحساء مطلع العام الهجري القادم 1434 ه انعقاد المؤتمر العالمي الرابع لعلوم طب القلب المتقدمة، الذي يتخذ هدفه الأسمى في تطوير الثقافة العلمية في المجتمع الطبي محليا ودوليا، بما يتعلق في كشف الغموض عن بعض أمراض القلب والتي يُشار إلى ازدياد معدلاتها في المنطقة العربية. ويأتي المؤتمر الرابع مكملا لما سبقه من مؤتمرات في الطرح العلمي المتقدم ونوعية البحوث المطروحة للنقاش وكذلك البحوث التي يقام تنفيذها علمياً على حث المجتمع العلمي العالمي بضرورة اتخاذ العديد من الإجراءات غير الاعتيادية للكشف عن جملة من العوامل الخطرة التي تحدق بإنسان المنطقة بما يتعلق بالجلطات وأمراض القلب. وتشهد الدوائر الغربية في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية نقاشاً حول الفكر الجديد الذي أسس له مؤتمر ملك الأعضاء السعودي يتوقع له تغيير مفاهيم طبية وعلمية كانت في حكم المسلمات. ويحقق هذا المفهوم الجديد انتشارا كبيرا وقبولا تفيد به مصادر وثيقة بأنه أدخل علماء هذا الفكر دائرة المنافسة على جوائز منظمات علمية عريقة. ومن بين المشاركين في النسخة الرابعة من المؤتمر عدد من العلماء منهم من سلطت عليهم المنظمة العالمية للتعاون العلمي في بريطانيا ((WOSCO) الضوء من خلال الاهتمام بالأطروحات العلمية الحديثة حول علاقة القلب بالأكوان الخارجية ومفهوم الطاقة القلبية وتفيد آخر الأنباء أن منظمة (WOSCO) التي يتبع لها علماء من أكثر من 90 دولة في العالم قد رشحت عددا من العلماء الذين أثروا هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية وساهموا في تنشيط البحث الدولي في هذا الاتجاه العلمي الفريد وذلك لنيل أعلى جوائزها والمتمثلة في الميدالية الذهبية لخدمة العلوم للعام 2012م، وتفيد معلومات شبه رسمية على أن أحد أقوى المرشحين لنيل ذهبية الوسكو هو أحد العلماء السعوديين الذين قدموا مساهمات نافذة في هذا المجال. وحقق المؤتمر على مدى دوراته الثلاث السابقة التغيير غير مرة، من خلال تغيير المفاهيم العامة حول عددٍ من الأمور تضمنتها مسألة الموت الدماغي التي تلقاها عدد من دور الإفتاء الإسلامية بالاهتمام البالغ، وكذلك التعاون العلمي بين المؤتمر والأمانة العامة للبحث العلمي في رابطة العالم الإسلامي لتنفيذ بحوث حول لفظة القلب في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالإضافة إلى مجموعة من البحوث المقدمة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من ضمنها المقترح العلمي الكبير في مشروع الهوموسستين الذي جرى تقييمه من قبل وكالة AAAS الأمريكية المتخصصة في تقييم البحث العلمي في العالم بتقدير عال جدًا والذي أدرج ضمن الخطة الإستراتيجية لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهي الخطة التي تُعد قمة الهرم العلمي في سلم الأبحاث المخطط لها في السعودية خلال السنوات القادمة.