يعقد مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء ديسمبر القادم المؤتمر العالمي الرابع لعلوم طب القلب المتقدمة. ويأتي المؤتمر والذي يهدف إلى تطوير الثقافة العلمية في المجتمع الطبي محليا ودوليا، بما يتعلق في كشف الغموض عن بعض أمراض القلب والتي يُشار إلى ازدياد معدلاتها في المنطقة العربية، مُكملاً لما سبقه من مؤتمرات في الطرح العلمي المتقدم ونوعية البحوث المطروحة للنقاش، كذلك البحوث التي يُقام على تنفيذها عملًا على حث المجتمع العلمي العالمي انطلاقًا من المملكة لضرورة اتخاذ العديد من الاجراءات غير الاعتيادية للكشف عن جُملةٍ من العوامل الخطرة التي تُحدِق بإنسان المنطقة بما يتعلق بالجلطات وأمراض القلب. ويشارك في النسخة الرابعة من المؤتمر عددًا من العلماء منهم من سلطت عليهم المنظمة العالمية للتعاون العلمي في بريطانيا الوسكو (WOSCO) الضوء من خلال الاهتمام بالأطروحات العلمية الحديثة حول علاقة القلب بالأكوان الخارجية ومفهوم الطاقة القلبية، وتفيد آخر الأنباء أن المنظمة والتي ينتسب أليها علماء من أكثر من 90 دولة في العالم قد رشحت عددًا من علمائها الذين أثروا هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضة وساهموا في تنشيط البحث الدولي في هذا الاتجاه العلمي الفريد وذلك لنيل أعلى جوائزها والمتمثلة في الميدالية الذهبية لخدمة العلوم للعام 2012، من بينهم احد العلماء السعوديين الذين قدموا مساهمات نافذة في هذا المجال. يذكر بأن المؤتمر على مدى دوراته الثلاث السابقة حقق التغيير غير مرة، من خلال تغيير المفاهيم العامة حول عددٍ من الأمور تضمنتها مسألة الموت الدماغي التي تلقتها عدد من دور الإفتاء الإسلامية بالاهتمام البالغ، وكذلك التعاون العلمي بين المؤتمر والأمانة العامة للبحث العلمي في رابطة العالم الإسلامي لتنفيذ بحوث حول لفظة القلب في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى مجموعة من البحوث المقدمة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، من ضمنها المقترح العلمي الكبير في مشروع الهوموسستين، الذي جرى تقييمه من قِبل وكالة AAAS الأمريكية المتخصصة في تقييم البحث العلمي في العالم بتقديرٍ عالٍ جدًا، والذي أُدرج ضمن الخطة الاستراتيجية لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهي الخطة التي تُعد قمة الهرم العلمي في سلم الأبحاث المخطط لها في السعودية خلال السنوات القادمة. من جهة أخرى يحظى الفكر الجديد الذي أسس له مؤتمر ملك الأعضاء السعودي والذي نظمه مركز الأمير سلطان عام 2010 باهتمام بالغ محليًا ودوليًا وذلك من خلال ما يدور من نقاشات هامة جدا في الدوائر الغربية في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية حوله، حيث يحمل فكرا ثوريا يُتوقع له تغيير مفاهيم طبية وعلمية كانت في حُكم المسلمات، ويُحقق هذا المفهوم الجديد انتشارا كبيرا وقبولا تُفيد به مصادر وثيقة بأنه أدخل علماء هذا الفكر دائرة المنافسة على جوائز منظمات علمية عريقة. الأحساء | محمد بالطيور