عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يرسل الحاج يومياته، ويوثّق رحلته، إلاّ أن البعض من الحجاج يستخدم الشبكة في نقل أخبار غير مؤكده، أو وصف أحداث دون معرفة خلفياتها الأمنية والخدمية، بل يبالغ البعض منهم في تسارع عجيب لنقل المعلومة دون الرجوع إلى تصريحات المصدر الأمني المختص؛ مما يحدث الكثير من القلق لدى البعض، ونشر الشائعة التي لا تهدأ، بل تتضخم بشكل مريع دون أدنى صحة. جميع الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج لديها متحدثون رسميون؛ لبث كل الأخبار، والتحدث لوسائل الاعلام سواءً المرئية أو المقروءة أو المسموعة، وتزويدها بكل ما يتعلق بموسم الحج من أحداث، كما أن هناك مؤتمرات صحفية بصفة مستمرة تعقد لمسؤولي إمارة مكةالمكرمة، والأمن العام، والمرور، وقوات أمن الحج، والدفاع المدني، ووزارة الصحة، ووزارة الحج، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والجوازات، وغيرها من الجهات الخدمية، وذلك لتوضيح كل ما يتعلق بأحداث الحج من جميع الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام، وبثها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومشاهدتها من جميع أنحاء العالم وبكل شفافية. وقال الحاج "أحمد عبدالسلام": إنه من خلال حسابه في "تويتر" يعبّر عن مشاعره كحاج؛ ليقرأها ويعلق عليها الأصدقاء، وهذه من القنوات التي تعودنا عليها في حياتنا، فما بالك حين تذهب للحج، وهي رحلة بلا شك لا تخلو من المواقف الجميلة؛ لذا أحب مشاركة أصدقائي كل ذلك، داعياً بعض المستخدمين ل "تويتر" إلى الكف عن الشائعات، أو نقل المعلومات غير الدقيقة عن الحج، أو التسرع في نقل أحداث جانبية، ومحاولة تضخيمها. .. وآخر يستخدم موقع التواصل «تويتر» للتعرف على أخبار الحج وأكد الحاج "صالح الجفنان" على أن هناك مبالغة من بعض مستخدمي "تويتر" في نقل المعلومات ووصف الأحداث والتعليق على المواقف في رحلة الحج، مشيراً إلى أن هناك مبالغة مثلاً في الأسعار، والسكن، وصعوبة النقل، وحادث القطار ليلة النفرة إلى مزدلفة. وقالت "م.صالحة الدغيلبي" - متخصصه في التقنية وساهمت في تعريب وتطوير نظم شبكات تواصل اجتماعية - إنه من المستحيل التحكم في مواقع الشبكات الاجتماعية، حيث تعتمد على حسابات أفراد يملكون حرية الكلمة، إلاّ أن ثقافة المستخدم، ومدى وعيه وإيمانه وإدراكه للهدف من الشبكة الاجتماعية على اختلافها سواء تويتر أو فيس بوك او غيرها يحدد مدى صوابه، واتزانه في استخدام الشبكة. وأضافت أن التغريدات القصيرة أساسها التعبير عن الحركة الفكرية، وتعابير الذات، والمعاني الكامنة لدى الفرد وقناعاته الممتدة من ثقافة أصيلة أو تجربة حية، أو نشاط هادف يحتاج للإعلان عنه وتكوين صداقات حوله، إلاّ أن كثيراً من المستخدمين - وفي العالم العربي بالذات - بات يستخدم التغريدات لنشر الشائعة الكاذبة، وإطلاق الشتائم وتصفية الحسابات. وأشارت إلى أنه ينبغي على الحاج عدم الاستجابة لآراء أو بيانات تتبع أشخاص في مناسبة دينية يفوق عدد قاصديها الثلاثة ملايين، وعليه استقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة وقنوات الإعلام الرسمية، وعدم التصديق بما تبثه صفحات حسابات شخصية. يذكر أن هناك العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية والعالمية بشتى أنواعها متواجدة بقلب الحدث، وتنقل أحداث وتفاصيل الحج اليومية، مستسقية أخبارها من المسؤولين المصرح لهم بالتحدث لوسائل الإعلام، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة وكل ما يتعلق بموسم الحج.