يتفاجأ سالكو طريق السيل بمحافظة الطائف بعدد مهول من الحجاج الذي يسيرون على أقدامهم بمحاذاة ميقات قرن المنازل، في حين تهدأ خطواتهم كلما اقتربوا من نقطة فرز الحجيج بمنطقة البهيتة حيث يتسللون خفية وجهارا صباحا ومساء فرادى وجماعات شبانا وشيبا وعوائل ومنهم من كانوا يرهقون أطفالهم بهذه المخاطرة على الطريق الوعرة وفي الطريق العام ليصعدوا مركبات عدد من المواطنين والمقيمين الذين يسهلون لهم الحج بلا تصريح دون وعي بمغبة هذه المخالفة الشرعية والنظامية وما سيترتب عليها من مضايقة للحجاج النظاميين. ويبرر الحاج اليمني أبو علي تسلله غير النظامي في يوم التروية بارتفاع أسعار الحملات والتي لا تساعده ظروفه لتوفير تلك المبالغ مضيفا بأن عدداً من أقاربه سيفعلون نفس الشيء مساء يوم عرفة، فيما يقول الحاج الاندونيسي موسى بأن كفيله لم يمانع فعلته حينما قال له تصرف كما تريد إن كنت تريد آن تحج مخليا مسؤوليته من المخالفة في حالة القبض عليه، وقال الحاج الباكستاني اختر غلام إنه سيسافر إلى بلاده خلال أشهر خروجا نهائيا ولم تسمح له ظروفه المالية لتحقيق حلمه بالحج، فيما قال الحاج السعودي أبو عبدالله إن ظروفه المادية لا تسمح له بتحجيج عائلته بعد الاتفاق مع سائق سعودي لتهريبهم بمبلغ 300 ريال للفرد علما أن أفراد أسرته يبلغون خمسة أفراد بينهم أطفال مشيرا إلى أن الله سيسهل عليهم حجهم فأرض الله واسعة وأصحاب بعض المخيمات سيستضيفونهم لا محالة من باب كسب الأجر. إلى ذلك رفض عدد من الحجاج غير النظامين التصوير أو الإدلاء بأي حديث خوفا من القبض عليهم من قبل رجال الامن، كما تمت مشاهدة بعض موظفي الشركات الخاصة الأجانب يقومون باستغلال مركبات شركاتهم في تهريب الحجاج غير النظاميين. .وحاج باكستاني يشرح تسلله للزميل الحسيني مخالفون يصعدون مركبة لتهريبهم