سيفاجأ مهربو الحجاج بعد انتهاء المهمة باستدعائهم وتطبيق العقوبة عليهم بعد رصدهم دون علمهم من قبل نظام تقني، شبيه بنظام الرصد الآلي "ساهر"، يقوم برصد المهربين الذين اعتادوا إنزال الحجاج قبيل نقاط التفتيش ليتجاوزوها سيرا على الأقدام ، ثم يعيدون نقلهم بعد تجاوز النقطة. وأكد قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي، أمس، أن النظام التقني الخاص بمراقبة المنافذ سيكون بالمرصاد لمهربي الحجاج، حيث يسجل عليهم مخالفتهم لتتم محاسبتهم بعد المهمة، وقال "من يخالف النظام فسيحاسب بما نص عليه النظام أو يحال إلى الشرع"، مشيراً إلى أن الجهات المختصة ستقوم باستدعائهم بموجب بيانات المركبات المسجلة عبر نظام الرصد التقني، وذلك لتطبيق العقوبات بحقهم. إلى ذلك لجأ عدد من المهربين إلى طرق أكثر مغامرة، تعتمد على سلك طرق صحراوية وعرة بسيارات نقل لتهريب الحجاج إلى مكة دون المرور بنقاط التفتيش، غير مبالين بما قد ينجم عن ذلك من تعطل المركبات أو تعرضها لحوادث عبر الطرق الصحراوية، وذلك بعد أن ضيقت نقطة تفتيش البهيتة الجديدة الخناق عليهم. وكشفت دوريات المجاهدين، مساء أول من أمس، بعض صور تهريب الحجاج عن طريق سلك طرق صحراوية وأحبطت تهريب عدد من الحجاج المخالفين، سلك بهم المهربون طريقا صحراويا خلف منطقة البهيتة وتعرضت مركباتهم لحادث نتيجة الهروب من رجال الأمن. من جهته، قال قائد مراكز الجوازات بمداخل مكةالمكرمة العقيد خالد الحارثي إن الجوازات أحكمت قبضتها على المنافذ الرسمية بينما أسندت مهام ملاحقة الحجاج الذين يسيرون على الأقدام بمحاذاة الطريق العام إلى دوريات أمن الطرق، وسالكي المناطق الصحراوية المحيطة بنقاط التفتيش إلى دوريات المجاهدين، وأشار الحارثي إلى أن هناك تكاملا بين الأجهزة الأمنية في عملية ملاحقة مهربي الحجاج المخالفين.