دعا رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية إلى رفع ما وصفه «الأيادي الآثمة والظالمة» ووقف نزيف حمام الدم المستمر بحق أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية بسورية. وقال خلال خطبة العيد بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس «فليتوقف هذا النزيف عن أبناء شعبنا، ولترفع الأيادي الآثمة عن الشعب السوري الذي يبحث عن كرامته وعزته ودولته». وأكد هنية أن زيارة الأمير القطري والوفد المرافق له خطوة طيبة ومتقدمة على طريق كسر الحصار عن قطاع غزة وتفكيكه، داعياً الرؤساء العرب والمسلمين إلى حذوه وزيارة القطاع. وجدّد شكره لقطر رئيساً وحكومة وشعباً على ما قدمته لأهل غزة وما تقدمه، مشيدًا بهذه الزيارة التي كسر بها كافة الحواجز وجاء زائراً لكسر الحصار، وللتأكيد على أن غزة تعيش في سويداء الأمة. وبعث هنية بالتحية لمصر رئيساً وحكومة وشعباً، والتي كان لها الدور الأبرز في إنجاح زيارة الوفد القطري، مبينا أنها سهلت طريق الوفود ووافقت على إدخال مواد الإعمار، وعبرت بمواقف رئيسها محمد مرسي عن دعم شعبنا. وأضاف هنية «كعادته يأتي العيد ليفتح الآمال والمستقبل ويعيد لنا الابتسامة رغم الاستيطان والتهويد والتشريد واللجوء، يعود ونحن على طريق النصر والانتصار، وإن شاء الله يعود ونحن على بوابات الأقصى». واستعرض هنية ما تتعرض له الضفة من استيطان وبطش، وكذلك القدسالمحتلة من حملات تهويد وتغيير لمعالمها، مؤكداً «لن نسلم ببقاء الاحتلال على شبر واحد من أرض فلسطين، ولن نستسلم لبطشه وجبروته، ولن نرفع الراية البيضاء». وجدد تأكيده أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، وأهلها جزء أصيل من شعبنا، وأن غزة والضفة والقدس وحدة واحدة من الوطن الكبير، نافياً ما تداولته تقارير إعلامية لإبقاء الحصار أن غزة أصبحت في الحضن المصري وأن سيناء جزء من غزة. وأكد دعمه لجهود المصالحة والوحدة وإنهاء الانقسام، ورحب بوفد قافلة أميال من الابتسامات 17 الزائر إلى قطاع غزة، مضيفا «نرحب بضيوف أعزاء تركوا ديارهم وأهلهم من أجل زيارة قطاع غزة، زيارة أهل الرباط». وفي سياق آخر، دان هنية القصف الإسرائيلي الذي استهدف مصنعاً للذخيرة في العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع الماضي،قائلاً «سيأتي يوم تقطع هذه الأيدي الآثمة التي تتطاول على الأمة».