شارك رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض وكاترين اشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائبة رئيس المفوضية، أهالي قرية راس كركر غرب رام الله في موسم قطف الزيتون، في خطوة رمزية لدعم المزارعين الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" ممن يتعرضون لاعتداءات المستوطنين اليهود المستمرة. وأشاد فياض بزيارة أشتون إلى المنطقة المسماة "ج" في قرية رأس كركر غرب رام الله واعتبرها "رسالة دعم لحق شعبنا في البقاء على أرضه، وتأكيدا على رفض ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات إسرائيلية واعتداءات المستوطنين، وتعكس تزايد الاهتمام الدولي بهذه المناطق، التي طالما حاولت إسرائيل تكريسها في الوعي الدولي وكأنها أراضٍ متنازع عليها". وقال فياض: إن هذه المناطق كما القدس، وكل شبر من أرضنا المحتلة منذ عام 1967 ستكون جزءا من دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس". وأدان فياض في تصريحات صحافية خلال جولته مع أشتون، الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين واستهداف الوجود الفلسطيني سيما في القدسالشرقية والمناطق المسماة "ج"، كما أدان بشدة اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم و مصادر رزقهم خاصة أشجار الزيتون. وقال " أحيي زيارة السيدة أشتون التي تؤكد وقوفها إلى جانب شعبنا من أجل حماية حقه في الحياة على أرضه، ويتوجب على المجتمع الدولي أن يوفر لشعبنا الحماية المطلوبة من هذه الانتهاكات والاعتداءات". وأضاف:" قطع غصن الزيتون الذي هو رمز السلام والحياة، من قبل المستوطنين، يعني الاعتداء على مفهوم السلام الذي يعمل الجميع من أجله، ومع ذلك فإن شعبنا ورغم كل ما يتعرض له من انتهاكات تستهدف وجوده، فإنه سيبقى متجذرا في هذه الأرض مثلما جذع أشجار الزيتون". يشار إلى أن قرية راس كركر وعدداً من القرى والبلدات الفلسطينية تتعرض لاعتداءات إرهابية من قبل المستوطنين وخاصة في موسم قطف الزيتون، في إطار المحاولات الرامية إلى تفريغ الأرض من أصحابها لصالح التوسع الاستيطاني ومشروع الاحتلال في السيطرة على مجمل الأرض الفلسطينية.