باتت مشكلة "التحرش الجنسي" في مصر تؤرق كل فتاة وكل أسرة لديها من الأبناء "إناث"، خاصة أيام الأعياد، الأمر الذي دفع شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" باطلاق مبادرة "هنصور دي الصورة طلعت وحشة" للتصدي للتحرش والعنف البدني ضد النساء اعتبارا من اليوم الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك ولمدة خمسة أيام في الميادين والأماكن العامة والأتوبيسات والميكروباص ودور السينما والحدائق والملاهي في ست محافظات بالدلتا هي المنوفية والغربية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ والشرقية. ويشمل نشاط المبادرة جمع وتوثيق المعلومات حول ظاهرة التحرش خلال العيد، وتقديم الدعم القانوني التطوعي للفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش أثناء وجودهن بمناطق التجمعات بالتعاون مع ست جمعيات و32 متطوعا من شباب الجامعات بالإضافة إلى 14 محاميا حقوقيا. وقال المشرف على المبادرة ورئيس شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" يوسف عبدالخالق أن ظاهرة التحرش تحدث في الأقاليم بدرجات متفاوتة في حين أن هذه القضية تلقى اهتماماً وتركيزاً إعلامياً في القاهرة فقط، وسيتم الاهتمام برصدها خلال العيد في المحافظات الست للتصدي لها. وأضاف عبدالخالق أن ارتفاع نسب التحرش بالنساء خلال الفترة الماضية وتكرارها يرجع -وفقا لنتائج الدراسة التي قامت بها الشبكة قبل إطلاق المبادرة- لأسباب اقتصادية واجتماعية، وأخطاء في التربية، وارتفاع سن الزواج وزيادة تكاليفه، وقلة فرص العمل للشباب والبطالة العالية بينهم، والأفلام السينمائية التي تهدر حرمة الجسد للمرأة، والإفراط الزائد من البنات والسيدات في الماكياج والملابس الضيقة. وأكد عبدالخالق إنها ظاهرة مرفوضة لا تتناسب مع تقاليد المجتمع المصري المحافظ والمتمسك بالدين خوفا على تقاليد المجتمع العريقة كما أنها تهدد حقوق النساء وأمنهن الشخصي وحقوقهن في الحياة. كما أطلق حزب شباب 6 إبريل (تحت التأسيس) حملة بعنوان (لا للتحرش في العيد) والتي تتضمن توزيع منشورات ورسم جداريات على الحوائط في الأحياء والميادين بهدف توعية كل الأسر المصرية لحماية فتياتها وتوعيتهن أثناء خروجهن إلى المتنزهات المكتظة بالتجمعات الشبابية حرصا عليهن من التحرش. وقال الحزب في بيان له أن مجموعات من فتيات وشبان الحملة سيتواجدون في المناطق الأكثر ازدحاما لتوعية كل أسرة بأن يكونوا أكثر حرصا على فتياتهم في المرافق العامة كالحدائق ودور السينما والمناطق الأكثر جذبا للشباب والفتيات في أيام عيد الأضحى المبارك.