اكتست سوق الأسهم السعودية أمس باللون الأخضر بعد أربع جلسات متتالية من الخسائر، وكسب المؤشر العام 62 نقطة، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين. وقاد السوق للارتفاع 12 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا البنوك والتطوير العقاري. وتبعا لمكاسب السوق طرأ تحسن على ثلاثة من أبرز أربعة معايير في السوق، فبينما تراجع حجم سيولة السوق، ارتفعت ثلاثة، من أهمها معدل الأسهم المرتفعة الذي قفز فوق المعدل المرجعي، ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة تفاؤل. وكانت السوق فتحت أمس على انخفاض 49 نقطة، قلصها المؤشر منتصف الجلسة إلى ارتفاع 25 نقطة بعدما عكست السوق اتجاهها ليستقر به المقام نهاية الجلسة عند 6791 نقطة. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية حصة التداول قبل عطلة عيد الأضحى على ارتفاع 61.57 نقطة، بنسبة 0.91 في المئة، وصولا إلى 6791.04، خلال عمليات شراء مكثف. وجرَّ السوق للارتفاع 12 من قطاعات السوق ال15، وكان من أفضلها أداءً قطاعا البنوك والتطوير العقاري، فكسب الأول نسبة 1.34 في المئة تبعه الثاني بنسبة 1.32 في المائة. وتباين أداء كميات وأحجام السوق، فبينما زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 143.47 مليون من 140.23 مليون في الجلسة السابقة، انكمشت قيمتها إلى 3.78 مليارات ريال من 3.94 مليارات، نفذت عبر 104.18 ألف صفقة ارتفاعا من نحو 102 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة قفز فوق المعدل المرجعي 100 في المئة، وصولا إلى 240.48 في المئة، من نسبة هامشية قدرها 34 في المئة أمس الأول، فقد شملت عمليات أمس أسهم 155 من شركات السوق ال157، ارتفعت منها 101، انخفضت 42، ولم يطرأ تغيير على أسهم 12 شركة، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف. وتصدر الشركات المرتفعة كل من الوطنية للتأمين، أيس للتأمين، وبتروكيم، فقفز سهم الأولى بنسبة 9.89 في المئة وأغلق على 125 ريالاً، تبعه سهم الثانية بنسبة 8.57 في المئة وصولا إلى 190 ريالاً، وفي المركز الثالث أضاف سهم بتروكيم نسبة 7.23 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من دار الأركان ومصرف الإنماء، فنفذ على الأولى نحو 29.72 مليون، وأغلق سهمها على 8.80 ريالات، تبعه الثاني بكمية لامست 8.70 مليون.