يستعد معتقلون سلفيون سابقون للإعلان عن مراجعات فكرية قالت المصادر إنها ستشكل تحولا كبيرا في الفكر السلفي بالمغرب. واجتمع، أول أمس الأحد، بالعاصمة الرباط عدد من الشخصيات الفكرية والسياسية ومعتقلين سياسيين سابقين محسوبين على تيار ما يسمى ب"السلفية الجهادية" في إطار لجنة تحضيرية من أجل تأسيس هيئة سيطلق عليها اسم "الهيئة الوطنية للمراجعة والإدماج". وكشفت المصادر أن الاجتماع كان بهدف التحضير للإعلان عن مراجعات فكرية لتيار "السلفية الجهادية" في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى المساهمة في حل هذا المشكل. ويشار إلى أن مسألة المراجعات الفكرية كانت قد فجرت خلافات قوية في صفوف تيار "السلفية الجهادية"، وطُرحت مسألة المراجعات بعد خروج شيوخ هذا التيار من السجن بمقتضى عفو ملكي قبل عدة شهور. وقرر بعضهم الاندماج في المجتمع والمشاركة في همومه السياسية، لدرجة تم اقتراح تأسيس حزب سياسي خاص بهذا التيار. كما يشار أيضا إلى أن عددا من المعتقلين المحسوبين على هذا التيار لا يزالون يقبعون في السجون، وقد دخلت مجموعات منهم في الفترات الأخيرة في إضراب عن الطعام للاحتجاج على ظروف اعتقالهم والمطالبة بإعادة محاكمتهم. وذكرت المصادر أن من بين أهداف "الهيئة الوطنية للمراجعة والإدماج" التي قد ترى النور قريبا، هو طرح مقاربة شاملة لحل مشكل ما يسمى ب"تيار السلفية الجهادية" بالمغرب. إلى ذلك وفي موضوع ذي صلة، اعتقل الأمن المغربي، أول أمس الأحد، زعيم تنظيم ما يسمى ب"أنصار الشريعة"، الذي أُعلن عن تأسيسه بداية الشهر الجاري. واعتقل زعيم التنظيم بمدينة تطوان (شمال المغرب) بينما كان في زيارة لشقيقه، قبل أن يتم اقتياده إلى مسكنه بمدينة سلا (قرب العاصمة الرباط)، حيث ستقوم عناصر الأمن بتفتيشه وحجز مجموعة من الأقراص المدمجة وأعلام تخص هذا التنظيم الجديد. ويشار إلى أن شيوخ "السلفية الجهادية" كانوا قد أعلنوا تبرأهم من هذا التنظيم الذي خلف ردود فعل متباينة منذ الإعلان عن تأسيسه.