فيما أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن الأمل في أن يتم قريبا الإفراج عن رئيس بعثة المصالح الدبلوماسية المصرية في العراق إيهاب الشريف الذي اختطف في بغداد السبت رأت مصادر بالخارجية المصرية في تصريحات ل «الرياض» أن عملية اختطاف الدبلوماسي المصري تهدف إلى التأثير على موقف الحكومة المصرية للعب دور أكبر في أحداث الاستقرار في العراق ، لاسيما بعد الخطوة التي اتخذتها مصر وأصبحت الدولة الأولى التي تعين سفيرا لها في بغداد .وأوضحت المصادر أن حماية البعثات الدبلوماسية هي مسؤولية الحكومة وسلطة الاحتلال مشيرة إلى أن الاتصالات مع الحكومة العراقية مستمرة في هذا الشأن لاسيما وأن مختطفي السفير إيهاب الشريف لم يعلنوا أي شيء ولم تصدر عن أي جهة في العراق أي معلومات بشأن حادث الاختطاف .على صعيد آخر اعتبر الخبير الأمني اللواء فؤاد علام أن العملية الإرهابية لخطف الدبلوماسي المصري مرتبطة بما أعلن عن رفع مستوى التمثيل المصري في العراق لأن هناك قوى لا تؤيد دعم الحكومة العراقية الجديدة برئاسة إبراهيم الجعفري، وليس السنة وحدهم وإنما الشيعة والأقباط أيضا غير راضين عن الحكومة الجديدة وغير مقتنعين بأنها تمثل العراقيين التمثيل الصحيح .وتوقع أن تطالب الجهة التي اختطفت الدبلوماسي الحكومة المصرية باتخاذ موقف مختلف من الحكومة العراقية والامتناع عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها . من ناحيتهم قال مسؤولون مصريون وعراقيون أمس الاثنين إن خاطفي رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بالعراق لم يتصلوا بعد بالسلطات أو يقدموا أي مطالب بعد مرور أكثر من يومين على خطفه. ولم تعلن بعد أي جماعة مسؤوليتها عن خطف إيهاب الشريف رئيس البعثة المصرية بالعراق بعد أن خطفه مسلحون من أحد شوارع العاصمة العراقية قبل أكثر من 36 ساعة. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن الشرطة مازالت تحقق في الواقعة. وعثرت الشرطة على سيارة الشريف وهي سيارة جيب من نوع شيروكي الأحد. وقال مسؤول مصري لرويترز إن أحدا لم يتصل بهم حتى الآن. ويرى دبلوماسيون أن عملية خطف الشريف على يد مسلحين تهدف إلى بعث رسالة سياسية إلى الدول العربية بألا تعزز علاقاتها مع الحكومة العراقية الجديدة.