أكثر من 1.7 مليون عربي أمريكي من أحفاد المهاجرين العرب بأختلاف أعراقهم وجنسياتهم يشكلون أهمية بارزة في الأنتخابات الأمريكية لعام 2012م خصوصا في الولايات المتأرجحة والتي تبرز فاعليتها في هذا التوقيت الحرج من الأنتخابات الأمريكية. تتوزع أماكن عيشهم على 50 ولاية ولكن ثلثي هذا العدد يقطنون في 10 ولايات تشمل كالفورنيا ونيويورك وميشيغان. وبحسب أستطلاعات الرأي الجديدة تؤكد على دعم أوباما للبقاء فترة أخرى في البيت الأبيض بالرغم من تسجيل تراجع يقدر ب15% عن عام 2008م. حيث يتصدر الرئيس باراك أوباما منافسه الجمهوري ميت رومني ب 52% مقابل 28% وفق استطلاع المعهد العربي الأمريكي(AAI). وهذا يعتبر أقل من مجموع الداعمين لحملة الرئيس أوباما في عام 2008 والذي بلغ 67% من الناخبين العرب، جاء ذلك بعد مقدمه أوباما من رحلة كفاح خلال الأربع سنوات الماضية للمضي قدما في عملية السلام في الشرق الأوسط على الرغم من علاقات الرئيس أوباما بالحكومة الاسرائيلية. العرب الأمريكيين متفهمين لذلك الصراع التاريخي مع أحصائية 83% ممن أكدوا على أن الصراع الفلسطيني مع أسرائيل مهم جدا أو مهم الى حد ما. تصويت العرب الأمريكيين له ثقل مهم في نتائج التصويت بحسب الموقع المتخصص في السياسة (بوليتكو) وكثيرا مايغفل من قبل السياسيين في كلا الحزبين، رغم أنه قد يلعب دورا فارقا في قلب نتائج التصويت في الولايات المتنازع عليها مثل فلوريدا وميشيغان بسبب الكثافة السكانية العربية المتمركزة هناك. فيما يبذل رومني جهده من أجل كسب المسيحية الأرثوذكسية والبروتستانتية العرب. وذلك يعزز من أهمية الأمريكيين ذو الجذور العربية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وثقل موقفهم في تحديد الرئيس القادم للبيت الأبيض بحكم تمركزهم السكاني في الولايات المتأرجحة والتي تشكل صراعا حقيقيا بين المرشحين للرئاسة الأمريكية هذا العام. عنصر المفأجاة يكمن في أن التوظيف والاقتصاد هي أهم قضية بالنسبة للناخبين الأمريكيين العرب، رغم ذلك 27% يقولون أن السياسة الخارجية هي من أهم قضيتين تواجه الولاياتالمتحدة.