أفادت صحيفة "ديلي تليغراف" امس أن سوريا تواجه اتهامات باستخدام قمر اصصناعي متطور خاص بالتشويش لعرقلة بث هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقالت الصحيفة إن (بي بي سي) أكدت أن بثها تعرض للتشويش في الشرق الأوسط وأوروبا، فيما تعرض بث وسائل اعلامية أخرى تستخدم القمر الاصطناعي يوتلسات، من بينها (سي إن إن) وصوت أميركا، للتشويش على نطاق واسع. واضافت أن مصادر داخل وسائل البث الإعلامية المستهدفة زعمت أن سوريا طلبت على ما يبدو مساعدة ايرانية لتعطيل بثها في اطار حرب اعلامية ضد الغرب، بعد أن اتهمت محطات تلفزيونية غربية وعربية بتأجيج الأزمة داخلها من خلال الأكاذيب وتشويه الحقائق حول رد الحكومة على الاحتجاجات الشعبية. ونقلت الصحيفة عن الشركة المشغلة للقمر الاصطناعي يوتلسات، قولها في بيان "إن التشويش المتقطع والمتعمد بدأ مطلع هذا الأسبوع وكان مصدره سوريا، وعطل بث (بي بي سي) ووسائل اعلامية أخرى إلى الجمهور في أوروبا والشرق الأوسط". واضاف بيان يوتلسات أن "التدخل المتعمد، مثل التشويش على البث، هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية المتعلقة باستخدام الأقمار الاصطناعية، وندين بشدة أية ممارسة تهدف إلى عرقلة البث للجماهير". واشارت ديلي تليغراف إلى أن وزارة الخارجية البريطانية تعمل مع الوسائل الإعلامية المستهدفة على معالجة عرقلة بثها، وأعلن متحدث باسمها "أن التشويش المتعمد غير قانوني ويتعارض مع اللوائح الدولية التي تنظم البث عبر الأقمار الاصطناعية، وسنعمل مع شركائنا الأوروبيين وشركات الأقمار الاصطناعية والوسائل الإعلامية المتضررة على متابعة هذه القضية". وقالت إن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألستير بيرت، أدان دور ايران في عميلة التشويش، واعتبره جزءاً من حملتها ضد المعارضة واسكات الأصوات المستقلة.