أشارت محطة "إي بي سي نيوز" الأمريكية إلى قيام كوريا الشمالية ببيع أجهزة تشويش تعمل على تعطيل شبكات الاتصالات وتشويش عمل الإنترنت والكمبيوتر والبث التلفزيوني وأجهزة تحديد المواقع إلى دول شرق أوسطية. وقامت كوريا الشمالية بالاحتجاج منذ 4 مارس على المناورات الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية من خلال التشويس على أنظمة تحديد المواقع في جنوب الكوريتين مما عطل اتصالات الجوال والكمبيوتر. حيث بدأت كوريا الشمالية بإرسال إشارات تشويش قوية كل عشر دقائق مما تتسبب ببعض الأعطال مثل توقف أجهزة تعمل بنظام تحديد المواقع والهواتف الجوالة في مدن مثل سيوؤل وغيرها من مدن كوريا الجنوبية. ويعتقد أن كوريا الشمالية تقترب من تطوير قنبلة النبض الكهرومغناطيسي nuclear electromagnetic pulse weapons NEMPs، وهي قنابل نووية صغيرة يمكن تفجيرها فوق الأرض على ارتفاع 25 ميل فوق سطح الأرض لإحداث تلف دائم بكل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والكمبيوترات والراديو والرادارات وشبكات الكهرباء والكمبيوتر وغيرها من الانظمة الإلكترونية وفقاً لخبراء عسكريين غربيين. وفي جلسة استماع في البرلمان الكوري الجنوبي أشار مسؤول في مركز دراسات عسكرية إلى أن كوريا الجنوبية قطعت شوطاً بعيداً في تطوير هذا النوع من الأسلحة. ويعتقد أن كوريا الجنوبية قد اشترت أجهزة تشويش لنظام تحديد المواقع GPS من روسيا مطلع العام 2000 وقامت بتطوير نماذج معدلة منها لتوسيع قدراتها وباعتها لدول في الشرق الأوسط باسعار منافسة للأجهزة الروسية وفقا للصحيفة الكورية الجنوبية تشوصن البو Chosun Ilbo. وتختلف اجهزة التشويش حسب نوع الأنظمة التي تستهدف تخريبها حيث تعترض تلك الخاصة بتشويش البث التلفزيوني الإشارات من خلال الوصلة الصاعدة إلى الاقمار الاصطناعية uplink لتبث إشارة تشويش أقوى منها لتعطيل كل بث القمر الاصطناعي ضمن حزمة محدةة مستهدفة. وسبق أن قامت بريطانيا باتهام ليبيا بتشويش إذاعة تبث عبر الأقمار الاصطناعية وكانت قناة الجزيرة قد أشارت إلى أن التشويش على بثها مصدره جنوب العاصمة الليبية طرابلس من مبنى تابع لجهاز مخابرات أمام مستشفى صلاح الدين في منطقة تدعى الهضبة الخضراء. وتتعرض شبكة الثريا للهواتف الجوالة عبر الأقمار الاصناعية لللتشويش من قبل المخابرات الليبية وكذلك حال أقنية عديدة مثل روسيا اليوم والجزيرة وإم بي سي والعربية والعديد من الأقنية التلفزيونية اللبنانية.