أكدت الدول المشاركة في مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الآسيوي المختتم أعماله أمس في الكويت برئاسة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على تمسكها المستمر بالقيم البناءة لحوار التعاون الآسيوي ومساهمتها في تبني برامج التعاون المختلفة معربة عن الارتياح للخطوات التي حققها حوار التعاون الآسيوي خلال العقد السابق. المملكة تعرض استضافة الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي الثالث عشر في الرياض وشددت دول حوار التعاون الآسيوي في البيان الختامي للقمة أمس على أهمية تقديم الدعم للدول الآسيوية عند تعرضها للأزمات الاقتصادية مشيرة إلى أن ذلك يتطلب مستوى عاليا من التنسيق بين مراكز الإنذار المبكر في الدول الأعضاء وتقديم الدعم للدول المتضررة على المستوى الانساني والمالي والتكنولوجي. ورأت ان التعاون مع الدول الاخرى والمنظمات الدولية سيعزز من مكانة دول القارة الآسيوية وسيساعد على الاستفادة من الخبرات العالمية في شتى المجالات مؤكدة أهمية تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والمال والطاقة والبيئة والصحة والأمن الغذائي. العاهل البحريني خلال حضورة القمة وثمن الأعضاء عرض دولة الكويت استضافة سكرتارية المنتدى وأول قمة تاريخية لدول حوار التعاون الاسيوي. التمسك بالقيم ورحب البيان الختامي للمؤتمر بجمهورية أفغانستان الاسلامية كعضو جديد في منتدى حوار التعاون الآسيوي، مؤكدا على التمسك المستمر بالقيم البناءة لحوار التعاون الآسيوي المتمثلة في التفكير الايجابي وعدم وجود الصبغة المؤسساتية والطبيعة المتطورة لحوار التعاون الآسيوي ومساهمة الدول في تبني برامج التعاون المختلفة. وعبر القادة ورؤساء الوفود عن الارتياح للخطوات التي حققها حوار التعاون الآسيوي خلال العقد السابق نظرا الى أهميته المتواصلة في توطيد الروابط بين الدول الأعضاء وتعزيز سبل دعم التعاون بينها بما يعود بالنفع والفائدة على الشعوب في كافة أرجاء القارة الآسيوية لتحقيق الرغبة المشتركة في الانتقال الى مستوى أعلى من التعاون خلال العقد القادم.نعترف بأنه في عالم تزداد فيه أهمية التعاون بين مختلف الدول أصبحت التنمية المستدامة والنمو والاستقرار تعتمد بشكل كبير على الامن المتكامل والشامل في طبيعته. وأضافوا: ندرك أن مواصلة الجهود المشتركة ستكون أكثر فاعلية في مواجهة التحديات الاقليمية والعالمية المستمرة التي تواجه دول حوار التعاون الآسيوي ومنها الأزمات الاقتصادية الحالية وتحقيق الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة والتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والارهاب بالاضافة الى الحاجة الى تدعيم سبل التعاون من خلال انشاء روابط شراكة بين مجموعات القارة الآسيوية والمنتديات الأخرى وهي حوار التعاون الآسيوي مجلس التعاون الخليجي رابطة دول جنوب شرق آسيا رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الاقتصادي. استغلال الموارد والبشر واكد البيان ان القارة الآسيوية ولما تتميز به من موارد هائلة ومتعددة ومساحة جغرافية شاسعة وكثافة سكانية كبيرة قادرة على أن تتبوأ مكانها بين قارات العالم عن طريق استغلال هذه الموارد والاستخدام الأمثل للقوى البشرية واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة للتنمية والتقدم. ولي عهد الإمارات مترئساً وفد بلاده كما ان وجود حضارات وثقافات وأديان متنوعة في آسيا من شأنه أن يساعد في اثراء عناصر التعاون والتناغم المنشود بين شعوب القارة وتعزيز وتشجيع الحوار الأساسي المعتدل بين مختلف الديانات والثقافات والحضارات وبناء التناغم والتفاهم والتعاون بين الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي لتحقيق التعايش السلمي بين مختلف شعوب العالم بغض النظر عن العرق أو الدين مع تأكيد المنتدى على أهمية احترام الأديان والمعتقدات وحرية التعبير وشجب أي ازدراء للشخصيات والرموز الدينية. وان الديمقراطية واحترام الحريات الأساسية وحقوق الانسان وفقا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة ستساعد على تعزيز الأمن والاستقرار في دول أعضاء حوار التعاون الآسيوي، كما ان التعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية سيعزز من مكانة دول القارة الآسيوية وسيساعد على الاستفادة من الخبرات العالمية في شتى المجالات. وتقديم الدعم للدول الآسيوية عند تعرضها للأزمات الاقتصادية مما يتطلب مستوى عالياً من التنسيق بين مراكز الانذار المبكر في الدول الأعضاء وتقديم الدعم للدول المتضررة على المستوى الإنساني والمالي والتكنولوجي، وتحقيق التكامل الاقتصادي بطرق متعددة ومن جملة هذه الامور تعزيز التجارة الحرة والاستثمار وازالة الحواجز التي تعيقها أمام دول آسيا والحماية المتبادلة للاستثمار في الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي لتعزيز الاستثمارات الاقليمية والتكامل الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات الآسيوية المشتركة للدول الأخرى وتسهيل الأنشطة الاقتصادية المشتركة وتشجيع التواصل بين شعوبها والمشاركة في المعلومات والخبرات في مختلف المجالات بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يعود عليها بالفائدة المشتركة من خلال استخدام تطبيقات التكنولوجيا العالمية، بالاضافة الى تعزيز الانتباه الى التعليم وانشاء الجامعات والمعاهد المتخصصة لبناء قدرات الدول الاعضاء في حوار التعاون الآسيوي، وتشجيع الاستثمار في الطاقة المستدامة لتحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي في القارة الآسيوية. كما تؤكد الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي التزامها تجاه التعاون في مجال الطاقة عن طريق المضي قدما نحو مراجعة خطة عمل الطاقة والانتهاء منها واعتمادها ضمن حوار التعاون الآسيوي لتكون بمثابة اطار العمل لضمان أمن الطاقة من خلال تطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة للأجيال القادمة وضمان توفيرها وسهولة الحصول عليها. تحقيق الأمن الغذائي وأكد المؤتمر على ضرورة اكتشاف سبل تحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة الانتاج الزراعي وتسهيل التجارة وضمان استقرار الاسواق الغذائية والتعاون في مجال الأبحاث والتطوير في مجال التكنولوجيا الزراعية وتحسين التغذية والاهتمام بالرعاية الصحية ومكافحة الأمراض وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي لمنع انتشار الأوبئة وتقديم المساعدات الطبية وتشجيع الصناعات الدوائية وعقد المؤتمرات الطبية المتخصصة والتعاون مع المنظمات الدولية في مجال الصحة ومكافحة الأوبئة بما يعود بالفائدة على شعوب القارة الآسيوية وتشجيع وتطوير ونقل التكنولوجيا صديقة البيئة والخيارات والحلول التمويلية المبتكرة لدفع عجلة الاستثمار في مشروعات أبحاث وتطوير التكنولوجيا الصديقة للبيئة سيكون له تأثير كبير على صحة الانسان كما أن تبادل المعلومات في هذا المجال سيحقق الكثير من أهداف الأممالمتحدة الانمائية والحاجة لاتخاذ اجراءات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي لمواجهة آثار التغيرات المناخية ومنها الأتربة والعواصف الترابية التي تؤثر سلبا على العالم وفقا لأحكام اتفاقية الأممالمتحدة الاطارية لتغير المناخ والتعاون في القطاع المالي من خلال تعزيز الروابط بين المراكز المالية الآسيوية الرائدة ودعم المؤسسات المالية في الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي بهدف المشاركة في المعلومات والخبرات مع الاقتصاديات الناشئة والاستفادة منها في تطوير القطاع المالي وادارة الأزمات. ربط البنى التحتية ورحب البيان باقتراح تايلند لمناقشة ترابط دول حوار التعاون الآسيوي للتفاهم حول اعداد مسودة مشروع ربط البنى التحتية المطورة التي ستساهم في تعزيز التجارة والاستثمار وكذلك الاتصال بين الشعوب من خلال الخطط اللازمة التي يضعها الخبراء في مجالات التعاون القائمة، كما رحب باقتراح دولة الكويت وطاجيكستان وتايلند لتنظيم اجتماع فريق عمل لاعداد التوصيات المتعلقة بالآليات المختلفة للوزراء وكذلك باقتراح الامانة لتقديم الدعم لعمل حوار التعاون الآسيوي كما نثمن عرض دولة الكويت الكريم لاستضافة السكرتارية، ورحب بعرض جمهورية طاجيكستان لاستضافة الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي الحادي عشر في دوشنبه وعرض مملكة البحرين لاستضافة الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي الثاني عشر في المنامة وعرض المملكة العربية السعودية لاستضافة الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي الثالث عشر في الرياض وعرض تايلند لاستضافة الاجتماع الوزاري الرابع عشر لمنتدى حوار التعاون الآسيوي وقمة الحوار الآسيوي الثاني في عام 2015 في بانكوك. واعرب البيان عن خالص تقدير المشاركين لدولة الكويت على كرم ضيافتها وحسن الترتيبات خلال استضافتها لأول قمة تاريخية لدول حوار التعاون الآسيوي في مدينة الكويت.