انتهت في الكويت أمس أعمال مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي باعتماد البيان الختامي له إضافة إلى «إعلان دولة الكويت» وأكد البيان الختامي على مبادئ عدة تحكم التعاون الآسيوي منها أهمية الديموقراطية واحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان وان أحد أهداف التعاون الآسيوي هو تقديم الدعم للدول الآسيوية عند تعرضها للأزمات الاقتصادية مما يتطلب تنسيقاً عالياً بين مراكز الإنذار المبكر في الدول الأعضاء». وأشار البيان إلى «ضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي بطرق عدة منها تعزيز التجارة الحرة والاستثمار وإزالة الحواجز والحماية المتبادلة للاستثمار». وأشاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمة اختتم بها المؤتمر بما تميز فيه من «تفاهم حول قضايانا المشتركة سيساهم بلا شك في الارتقاء بمستوى التنسيق والارتقاء بيننا» وان النقاشات بينت «إدراكاً لحجم المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا وتشخيصاً دقيقاً للمشاكل التي تعترض تطور دولنا وقارتنا». «إعلان الكويت» وجاء في «إعلان الكويت» ان دولة الكويت «وهي تستلهم رؤية وأهداف منتدى حوار التعاون الآسيوي لتؤكد ان التعاون والتشاور بين دولنا هما السبيل الأمثل لتحقيق التكامل الذي ننشده» وان «ما تتميز به قارتنا الآسيوية من إمكانات جغرافية وبشرية وحضارية وهي العناصر الأساسية في التجمع الإقليمي تحتم علينا ان نعمل سوياً لاستغلال مواردنا الطبيعية على الوجه الأمثل وتهيئة الأجواء الملائمة للاستثمار». وتابع: «إننا مدعوون لزيادة تعاوننا في المجالات الحيوية التي ترتبط بالتنمية المستدامة في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والبيئية والصحية والسكانية»، وأضاف انه «لا بد لنا من تطوير آليات عملنا بعد مضي عقد من الزمان على إنشاء منتدى الحوار بما يتناسب ومتطلبات زيادة التعاون، وتحقيقاً لأبعاد تلك التنمية فقد دعت دولة الكويت إلى حشد موارد مالية بقدر بليوني دولار في برنامج يكون هدفه تمويل مشاريع إنمائية في الدول الآسيوية التي تساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وستساهم دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في هذا البرنامج على أمل ان يتوافر المبلغ المقترح من خلال مساهمات الدول الأعضاء». ولاحظ الإعلان ان قارة آسيا «تعتبر اكبر منتج ومستهلك للطاقة وحفاظاً على مواردنا ومخزوننا منها فلا بد من تعزيز وتطوير التعاون»، مؤكداً ان «تحقيق التواصل والتآلف بين الشعوب يتطلب تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والفنون والآداب والعلوم والتكنولوجيا بدعم من وسائل الإعلام المختلفة»، وأشار أيضاً إلى المسائل الصحية والبيئية والتربوية مع «التأكيد على احترام الميثاق الدولي لحقوق الإنسان باعتباره من أهم الركائز لحياة حرة وكريمة لشعوبنا». شيناواترا وأشادت المنسق العام لمنتدى حوار التعاون الآسيوي رئيسة وزراء مملكة تايلاند ينفلوك شيناواترا بمساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في برنامج لتمويل المشاريع الإنمائية في الدول الآسيوية غير العربية الأقل نمواً واصفة القمة الآسيوية التي استضافتها الكويت بأنها «تاريخية». وقالت شيناواترا ان حوار التعاون الآسيوي هو المنصة الوحيدة التي تجمع بين دول ومناطق القارة كافة ويعتبر فرصة لحشد الجهود لكي تتبوأ القارة الآسيوية مكانتها في العالم ولعب دور مميز. وشددت على ضرورة استغلال الفرص للدفع باتجاه الوحدة الآسيوية وتطوير التعاون الآسيوي للوصول إلى نتائج ملموسة وتنسيق التواصل في مجالات الأمن الغذائي وامن الطاقة والعمل في مجال التربية موضحة انه سيتم تقديم موجز عن أهداف القمة المقبلة التي ستستضيفها تايلاند في عام 2015 والتي من بينها تحديد آليات وهيكليات التعاون الآسيوي. وأشار بيان المؤتمر إلى استضافة باكستان لمؤتمر الحوار الآسيوي للطاقة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل كما وافق مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي على طلب تقدمت به إيران لاستضافة مؤتمر القمة الثالث في العاصمة طهران عام 2018.