الحج هو الركن الخامس لديننا الاسلامي الحنيف قال الله تعالى: (وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق*) إن أيام عشر ذو الحجة من أفضل الأيام على مدار السنة ولها عدّة فضائل، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن التهليل والتكبير والتحميد» رواه الامام أحمد. عن أُم المؤمنين الصَدّيقة بنت الصَدّيق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنوا يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة» فهنيئاً للحجاج الذي وفقهم الله لأداء هذا الركن العظيم ان بلادنا الطاهرة تحتضن أقدس بقاع الأرض مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وتتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وبضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه يقومون على خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتقديم كافة التسهيلات لجميع حجاج بيت الله العتيق، وزوّار مسجد رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. فيا أيها الحاج الكريم منذ سنوات وأنت تدعو الله أن يبلّغك أن تؤدي فريضة الحج، وقد تكبّدت مشاق السفر وها أنت وقد منّ الله عليك ووصلت الى هذه الديار المقدسة فعليك إتباع الأنظمة، لأنها وضعت من أجلك ولراحتك بكل رحابة صدر وكرم ضيافة منذ وصولك حتى مغادرتك الى بلدك، فالحكومة السعودية - أيدها الله - جعلت من أوليات خدماتها عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، فالتطوّر مشاهد ويزداد عاما بعد عام ومنجزات تتلوها منجزات عملاقة وتُجنّد جميع الإمكانات المادية والبشرية لراحة الحجيج. ففي عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تمّت أكبر توسعتين عبر التاريخ للحرمان الشريفان وأفتتح عدد من المشاريع التطويرية ومنها: توسعة المسعى، وتطوير ساحات الحرم، وتنفيذ مشروعات قطار المشاعر، وجسر الجمرات، مجسم ساعة مكةالمكرمة وغيرها كثير.. انّ المسلمين في العالم يقدمون شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية - حفظهم الله - على ما يقدمونه من خدمات كبيرة وجهود جبّارة لبيوت الله وخدمة الإسلام والمسلمين والدعاء لهم بأن يجزيهم الله خير الجزاء وأن يمدهم سبحانه وتعالى بعون من عنده ويسدّد على الخير خطاهم.