كشفت مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة اليمنية صنعاء عن تحركات مكثفة دشنها عدد من الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية بهدف تهيئة الأجواء المواتية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في موعده المحدد في نوفمبر المقبل. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن المصادر لم تسمها أن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر شرع في اتصالات مكثفة مع عدد من القوى والأطراف المناهضة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني ومنها قيادات بارزة في قوى الحراك الجنوبي الداعية لانفصال الجنوب عن دولة الوحدة لإقناعها بالمشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني. وأشارت المصادر إلى أن ثمة تحركات دشنها بشكل منفرد سفراء دول كتركيا وروسيا تنصب في ذات الاتجاه والهادفة إلى تهيئة الأجواء المواتية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني . وأشارت المصادر إلى أن سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأطراف الأخرى الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية توافقوا على التعامل بحزم مع أي طرف يثبت تورطه في محاولة عرقلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في موعده المحدد من خلال فرض عقوبات مؤثرة من قبل مجلس الأمن الدولي. وأشارت إلى أنه سيتم كشف هوية الأطراف التي يثبت تورطها في التحريض على إحداث فوضى أو اضطرابات من شأنها عرقلة إجراء مؤتمر الحوار الوطني في موعده المحدد وإعلانها ضمن قائمة ستحال إلى مجلس الأمن قريباً . من جهتها ذكرت صحيفة يمنية الأربعاء أن وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد قال إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية طلب منه عبر وسطاء، فرصة لحكم البلاد لمدة 15عاماً. ونسبت صحيفة (أخبار اليوم) اليمنية الى وزير الدفاع اليمني قوله خلال اجتماع عقده مع مدراء المكاتب التنفيذية بمحافظة عدن إن التنظيم قد بعث إليه وسطاء، وطالبوا بأن تعطى للقاعدة الفرصة لحكم البلاد لمدة 15 عاماً. ولفت وزير الدفاع بحسب الصحيفة الى أنه تلقى خلال زيارته الى عدن العديد من الاتصالات من قبل القاعدة وقالوا في آخر تلك الاتصالات "آهلاً بك في عدن". الى ذلك اصيب اربعة من ناشطي الحراك الجنوبي برصاص الشرطة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن حسبما افاد شهود عيان. وقال الشهود ان المئات من انصار حزب التجمع اليمني للاصلاح (اسلامي) كانوا يتظاهرون في احد شوارع عتق للمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحصل اشتباك بينهم وبين العشرات من انصار الحراك. وذكر الشهود ان الشرطة تدخلت لفض الاشتباك واطلقت الاعيرة النارية ما ادى الى إصابة اربعة من عناصر الحراك بجروح، احدهم حالته خطرة. كما قتل اربعة أشخاص الأربعاء في عملية سطو عصابة مسلحة على مبنى فرع بنك حكومي في مدينة الحديدة. وقالت مصادر أمنية إن عصابة مسلحة يقودها ضابط سطت على أحد فروع بنك التسليف التعاوني الزراعي في الحديدة واستخدم افراد العصابة الاسلحة الرشاشة وادى الهجوم الى مقتل جنديين ونائب مدير فرع البنك وقائد العصابة وهو ضابط برتبة نقيب وكان يلبس الزي العسكري. كما أصيب قائد الحملة الأمنية وجندي آخر في تبادل إطلاق النار فيما تمكن عدد من أفراد العصابة من الفرار.