أكدت مصادر في المعارضة اليمنية المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك أن المعارضة مع شركائها ردوا على المبادرة التي حملها العلماء من الرئيس علي عبدالله صالح قبل أيام والتي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشاروا إلى أن من شأن ذلك أن يعمل على توصل الطرفين إلى الدخول في حوار جاد بين المعارضة والسلطة. ونسب إلى رئيس المجلس الأعلى للمشترك محمد المتوكل قوله إنه "تم الاتفاق مع العلماء باعتبارهم أصحاب قضية وطنية لا وسطاء على ضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة وتعويض أسر الشهداء ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة، إضافة إلى الانتقال السلمي والسلس للسلطة طبقاَ لما التزم به الرئيس صالح من عدم التمديد والتوريث وترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة، ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بما لا يتعدى نهاية العام الجاري" . واشترطت المعارضة أن يكون هناك تواصل مع جميع القوى وأطراف العملية السياسية في الداخل والخارج بدون استثناء للدخول في الحوار. وفي المقابل دعا الرجل الثاني في قيادة الحراك الجنوبي مناصري الحراك إلى الالتحام بالتظاهرات المطالبة برحيل صالح مقدما بذلك، مرحليا على الأقل، مطلب إسقاط النظام على "فك الارتباط" مع الشمال. وقال أمين عام المجلس الأعلى للحراك عبد الله حسن الناخبي "يجب على أنصار الحراك الالتحام بالتظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وعدم رفع الشعارات التي تدعو لفك الارتباط، كون النظام سيجد مبررا لتحريك القوات المسلحة لقمعها". وأضاف "إن الظروف تتطلب منا الآن عدم رفع العلم الجنوبي والانضمام إلى ثورة الشباب في عدن وحضرموت" في جنوب البلاد. وفي غضون ذلك أصيب 30 شخصاً بجروح في اشتباكات وقعت في مدينة الحديدة ظهر أمس بين قوات الأمن والمطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح، إثر قيام العشرات من أنصار النظام بمهاجمة المعتصمين في حديقة الشعب. وأكدت مصادر محلية بالمحافظة أن الآلاف من المعتصمين فوجئوا أثناء تأديتهم صلاة الظهر بالاعتداء على اللجان الأمنية وإطلاق الرصاص واستخدام الهراوات والخناجر والحجارة. واعتبر المعتصمون ما حدث بأنه مؤشر قادم على دموية جديدة لقيادة جديدة للمحافظة بدأت تباشر أعمالها الدموية.