أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشئون العمرة المهندس عبدالله قاضي أن تخلف المعتمرين على مدى ال 11 عاماً الماضية تسبب في إغلاق أكثر من 190 شركة عمرة سعودية وتسريح أكثر من 10 آلاف موظف سعودي كانوا يعملون فيها برواتب تتراوح بين 3 و 5 آلاف ريال. وأبان قاضي في ختام الحملة الوطنية التي أطلقتها اللجنة الوطنية للحج والعمرة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة تحت عنوان "عمرة بلا تخلف .. وطن ومواطن"، أن التخلف رغم انحسار ظاهرته على مدار الأعوام الخمسة الماضية، ما زال موجوداً في حدوده الدنيا، حيث بلغ عدد المتخلفين لنظام العمرة خلال العام الجاري نحو 11139 معتمرا من أصل 5.6 ملايين دخلوا إلى المملكة منذ فتح باب العمرة مطلع العام. وأكد قاضي أن الأجهزة المعنية تقوم بدورها في محاربة الظاهرة، سواء كانت جهات حكومية أو خاصة، حيث بادرت بوضع الضوابط والأنظمة الكفيلة للحد من حجم هذه الظاهرة، مفيداً أن المسئولية الآن تقع على المواطن الذي عليه المبادرة من خلال الإبلاغ عن أي مخالف لنظام العمرة أو الإقامة لدى الجهات المختصة، وأن يمتنع عن تشغيله أو إيوائه. ولفت قاضي إلى أن تضرر الشركات وخروجها من السوق أضر بإمكانية تحقيق الفرص الوظيفية الجديدة خاصة وأن تلك الشركات تنطبق عليها نسبة السعودة الكلية. وأشار قاضي إلى أن في بداية نظام العمرة الجديد الذي مضى على تطبيقه نحو 11 عاما كان هناك نحو 240 شركة عمرة سعودية تعمل تحت منظومة القطاع، ثم تقلص العدد في الوقت الحالي إلى 48 شركة فقط، بسبب الإلغاء الكلي لتراخيص باقي الشركات بسبب تجاوزها نسب التخلف المسموح بها للمعتمرين الذين قدموا من خلالها. وأبان قاضي، أن السوق خسر أكثر من 300 مليون ريال بسبب خروج الشركات من القطاع، التي كان يبلغ فيها متوسط الرساميل نحو 1.5 مليون ريال لكل شركة على حدة، مبيناً أن العام الحالي يشهد أقل النسب تسجيلاً في تخلف المعتمرين وبقائهم على أرض المملكة بعد قضائهم النسك وانتهاء مدة إقامتهم النظامية، حيث أن إجمالي الخمس السنوات الماضية لا يصل إلى إجمالي عدد المتخلفين في سنة واحدة قبل عام 1427. وتابع نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشئون العمرة: عام 1428 قدر عدد المعتمرين الذين دخلوا إلى المملكة بنحو 2.99 مليون وتخلف منهم نحو 121.5 ألف معتمر، وفي عام 1429 قدر عدد المعتمرين بنحو 3.1 ملايين معتمر وتخلف منهم 38 ألف معتمر، وفي عام 1430 بلغ عدد المعتمرين نحو 3.3 ملايين معتمر وتخلف منهم 22 ألف معتمر، وفي عام 1431 بلغ عدد المعتمرين نحو 3.7 ملايين معتمر وتخلف منهم 9 آلاف، في عام 1432 بلغ عدد المعتمرين نحو 4.8 ملايين معتمر وتخلف من بينهم 17 ألفا.