أطلقت عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي استراتيجيتها للمرحلة القادمة للجودة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ولتحقيق هذه الاستراتيجية وضعت خارطة طريق محددة للوصول إلى أهدافها، وفي سبيل ذلك عملت على تجنيد الطاقات المحلية وغير المحلية للاستفادة منها في تعميق تجربتها وإنجاح استراتيجتها وتلافي ما وقع فيه الآخرون، وفي هذا المسعى استضافت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن فريقاً من ذوي الخبرة في بريطانيا ليقدموا ورش عمل مكثفة على مدى أسبوعين تدعم الجوانب التطبيقية لاستراتيجية العمادة ذات الصلة بجانبين مهمين وهما مناهج وآليات هيكلة البرامج الأكاديمية والثاني حول الاتجاهات الجديدة في توصيف البرامج والمقررات واستراتيجيات التعليم والتعلم والتقويم. وسوف تقدم هذه التجارب بشكل جماعي وفردي للكليات عبر برنامج دقيق ومحدد يتضمن خمس ورش عمل تساعد على الاستفادة القصوى من هؤلاء الخبراء. وقد خصصت الورشة الأولى للآليات الحديثة لهيكلة البرامج، وقد نفذت نهاية الأسبوع الماضي وحضرتها عميدات الكليات ووكيلات الجودة في الكليات ورئيسات الأقسام. وقد صرحت عميدة الجودة الدكتورة هيفاء بنت سليمان القاضي أن العمادة قد حرصت في هذه المرحلة على التأكيد بأن الجودة تنشأ تزامنياً بين قاعدة الهرم ورأسه ولهذا تعمل البرامج الأكاديمية وكلياتها على وضع تصور للجودة مبني على تقويم بنائي "ذاتي" للبرامج الأكاديمية، ونقصد بالتقويم البنائي هو تقويم البرامج كوثيقة مكتوبة للتعليم والتعلم، دون الوصول إلى تقويم البرامج في ضوء مدخلاتها، لأن هذه مرحلة متقدمة لم نصل إليها بعد. وقد تضمنت استراتيجية الجودة أن تقوم البرامج الأكاديمية ببناء إطار استراتيجي لها تعول عليه في تقويم البرنامج وتجويده عبر دراسة شاملة تهدف لتحديد المرتكزات الرئيسة التي تربط بين البرنامج الأكاديمي وغايات مجتمعه، وهذه المرتكزات تمثل ثوابت للتطوير، ومبادئ للتغيير، عبر رصد وتحليل الأركان المكونة لهذا الإطار الإستراتيجي مثل ما يلي: أهداف خطط التنمية وتطلعاتها للجوانب ذات الصلة بالتعليم العالي وبتخصص البرنامج، أهداف التعليم العالي المحدد من وزارة التعليم العالي وهيئاتها ذات العلاقة، أهداف جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي أسست من أجل تحقيقها وحددها قرار التأسيس، الواقع التطبيقي والوظيفي لتخصص البرنامج. وبناء على هذه النتائج ستعول البرامج الأكاديمي في تحديد السياق المؤسسي للبرامج الذي يشمل الرؤية والرسالة والأهداف ثم مقارنة مكونات البرنامج وتفاصيله بهذا السياق المؤسسي. هذا النهج من المفترض أن يرد البرامج إلى أعضائها ويمنحهن سيطرة كاملة على برامجهم، وسيطرة على متغيرات الإعداد، وبناء ثقافة للجودة قائمة على نظرية تصنعها البرامج لعملية الإعداد المناسبة لظروف الطالبات ومتطلبات المجتمع.