اختتمت أمس ورشة العمل التي نظمتها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بعنوان "متابعة وتقويم البرامج" وتستهدف الورشة التي قدمها خبير وخبيرة من المملكة المتحدة تقديم الدعم اللازم للتخطيط والمتابعة والتقويم للبرامج للقائمين على ذلك بمؤسسات التعليم العالي من مسؤولي الجودة بالكليات والبرامج التعليمية وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام ومسؤولي الشؤون التعليمية ورؤساء وحدات ولجان تقويم ومتابعة البرامج. وأوضحت الدكتورة إقبال زين العابدين درندري المشرفة على التدريب بالهيئة، أن هذه الورشة لها أهمية خاصة من حيث مساعدة مسؤولي البرامج واللجان ذات الصلة بالتخطيط والمتابعة للبرامج في ضمان جودة البرامج، وقد صممت الورشة بحيث تتناسب مع الاحتياجات الحالية للمتدربين. فالمشاركون الآن من الجامعات المختلفة لديهم معلومات وخبرات متقدمة في مجال ضمان جودة البرامج وتقويمها، ويتوقعون مستوى متقدما ومعلومات وخبرات تتصل مباشرة بالواقع وتستفيد من الخبرات العالمية. وقد علق بروفيسور بول بيريتون أحد المدربين في الورشة أنه بعد ثلاث سنوات من تقديم ورش العمل بالسعودية أجد الآن تحسنا ملحوظا في مستوى المشاركات ومستوى جودة البرامج. وتتناول الورشة دور تقرير البرنامج السنوي وكيفية استخدامه كأداة لبناء نظام متابعة وتقويم، واللجان والجهات ذات الصلة بالجامعة ودور كل منها. كما تتضمن مناقشة أفضل الممارسات المتعلقة بمتابعة ورصد البرامج وتقييمها، وكيفية استخدام نظام الهيئة ووثائقها لمتابعة وتقويم البرامج، وتحديد الاستراتيجيات الفعالة والتقنيات والبيانات اللازمة لذلك، والبيانات اللازمة للتقارير السنوية والدورية وكيفية عمل النظام والإجراءات اللازمة. من جانبها أكدت الدكتورة سوسن محمد بن زرعة وكيلة التطوير والجودة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وهي احدى المشاركين أن ما قًدم في الورشة يعد موضوعا في غاية الأهمية، حيث أن عملية متابعة الجودة عملية مستمرة، وتحتاج إلى جهود عدد كبير من الأفراد بشكل تعاوني حتى تحقق الأهداف المرجوة. وأكد الدكتور حمد جعفر ثابت مدير مركز التميز في التعليم والتعلم بجامعة الملك سعود أن طبيعة المعلومات والخبرة التي تم اكتسابها من خلال الورشة ستكون حتماً مفيدة في توضيح عمليات الاعتماد الأكاديمي والجودة وكذلك في تهيئة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات على إنجاز أعمال الاعتماد والجودة وتضمنها في ممارساتهم الأكاديمية والإدارية.