دعت قوى مدنية وأحزاب مصرية إلى تنظيم مسيرات يوم "الجمعة" المقبل للرد على اعتداءات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين في مليونية "كشف الحساب" يوم الجمعة الماضي ، ورفض أي حوار مع الجماعة أو حزبها الحرية والعدالة قبل أن تتقدم الجماعة باعتذار واضح وصريح للشعب المصري عن أحداث ميدان التحرير الأخيرة ، واعتداء الإخوان على متظاهري القوى المدنية. وذكرت القوى المدنية في بيان صدر عن اجتماع دعت إليه الجمعية الوطنية للتغيير الليلة قبل الماضية ، وحضره ممثلون من 34 حزبا وحركة سياسية، من القوى المدنية، أن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي يتحملان المسؤولية عن أحداث الجمعة الماضي ، وأنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الجماعة ووزيري الداخلية والصحة لتراخيهما في أداء عملهما، والدعوة لمليونية يوم الجمعة المقبل للرد على اعتداءات الإخوان المسلمين الأخيرة، وعقد مؤتمر صحافي عالمي بميدان التحرير بحضور المصابين من أحداث جمعة "كشف الحساب" لفضح أساليب الجماعة في التعامل مع معارضيها. كما اتفقت القوى والأحزاب على تشكيل لجنة قانونية لتوثيق إصابات المتظاهرين وتقديم بلاغات بها، مرفق بها اعتراف الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة على صفحته الشخصية على موقع "تويتر" بدعوته لشباب الإخوان لترك الميدان والتوجه إلى مكتب النائب العام أثناء الاشتباكات على الرغم من نفي الجماعة وجود أية عناصر لها بالميدان. من جهة أخرى، اتهم حزب الحرية والعدالة ، التابع لجماعة الإخوان المسلمين بمصر ، اتحاد شباب الثورة بمحاولة إحراق أحد مقاره . وقال الدكتور ممدوح المنير، المتحدث الإعلامي باسم الحزب في محافظة الغربية، إن محاولات إحراق مقر الحزب كانت حقيقية ، وتوصلنا إلى شخصيات ثورية خططت لذلك للانتقام من الإخوان، وهو ما رفضه عضو ائتلاف شباب الثورة بالغربية، واصفا الاتهامات ب "الباطلة" ومحاولة للانتقام من الثوار بسبب أحداث مليونية "كشف الحساب" الجمعة الماضي. وأضاف المنير أن الحرية والعدالة يدين أي اعتداءات على أحد مهما كانت الاختلافات، لأنه ليس من أخلاق الإخوان الاعتداء وإلحاق الأذى بأحد، وأن الحزب توصل إلى حقيقة الأشخاص الذين شرعوا في إحراق مقر الإخوان بالمحلة، وأنه لم يستطع أن يكشف عن شخصياتهم، لأن هناك تحقيقات تجرى. وتابع أن الميليشيات المسلحة الإخوانية لم تنطلق حتى تعود، معترضا على وصف الإخوان ب "الميليشيات"، مؤكدًا أنه ليس ضد الخلاف معهم، ولكنه ضد الاعتداء عليهم وحرق مقراتهم.