القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان - علي فراج: دعا أكثر من 50 حزباً وحركة سياسية مصرية لمليونية جديدة يوم الجمعة المقبل في ميدان التحرير بالقاهرة والمحافظات، للرد على العدوان الذي تعرضت له المظاهرات السلمية بميدان التحرير يوم الجمعة الماضي والتي كانت ترفع شعار «جمعة حساب الرئيس» بعد انتهاء المائة يوم الأولى من حكم الدكتور محمد مرسي، كما قرروا التنظيم لمؤتمر صحفي موسع، لفضح الانتهاكات وتوثيق الإصابات وإفادات الشهود. وأدانت القوى السياسية المدنية ما وصفته بالهجوم الوحشي الهمجي الذي شنته «ميليشيات» جماعة الإخوان المسلحة، على المتظاهرين السلميين المشاركين في مظاهرات كشف الحساب الجمعة 12 أكتوبر، الأمر الذى أدى إلى سقوط العشرات من الجرحى والمصابين وتخريب ميدان التحرير والشوارع المحيطة به. وأكد المشاركون في مؤتمر للأحزاب الليبرالية واليسارية والحركات الثورية أن قرار جماعة الإخوان بالدعوة لتظاهر أعضائها وميليشياتها في ميدان التحرير في ذات التوقيت يُعد قراراً بالعدوان على المتظاهرين السلميين ومنعهم من حقهم الدستوري في التظاهر السلمي. وأصدرت الحركات والأحزاب المشتركة في الاجتماع بياناً حمَّلوا فيه الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة المسئولية الكاملة عن جريمة العدوان على المتظاهرين المسالمين. وأعلن المجتمعون عن رفضهم لأى حوار مع حزب الحرية والعدالة قبل تقديم اعتذار للشعب المصري ومحاسبة المسئولين عن جريمة التحرير. من جهة أخرى, بحث الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصرى أمس مع وزير الخارجية السويسرى «ديدييه بوركهالتر» عدداً من الخطوات اللازمة لاستعجال الإجراءات الخاصة باسترداد الأموال المصرية المهربة لسويسرا. وقال بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء المصري، إن اللقاء تناول أيضاً سبل تفعيل وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتشجيع عودة الاستثمارات السويسرية إلى مصر مرة أخرى بقوة بعد أن كانت مصر تحتل المكانة الثانية في أفريقيا في جذب رؤوس الأموال السويسرية. وبلغ حجم التبادل بين البلدين في عام 2011 حوالي 912 مليون دولار.