اعلنت وزارة الصحة المصرية الجمعة سقوط قتيلين واصابة 296 شخصا في الصدامات التي تدور بين متظاهرين مناهضين لحكم العسكر، وقوات مكافحة الشغب في محيط وزارة الدفاع في القاهرة في اطار "جمعة الزحف أو جمعة النهاية " التي دعت اليها عدة احزاب وحركات ثورية.وبعد ان تركزت هذه المواجهات في الشارع الرئيسي في حي العباسية امتدت الى العديد من الشوارع المجاورة حيث سمع دوي اطلاق نار غزير.وافادت مصادر امنية ان الجيش اطلق عدة اعيرة تحذيرية لمحاولة تفريق المتظاهرين. كما اوضح مصدر عسكري ان قوات من الشرطة "والعديد من سكان الحي" يساعدون الجيش في اعادة النظام. وبدأت المواجهات عندما القى المتظاهرون الحجارة على قوات الجيش التي ردت برشقهم ايضا بالحجارة كما استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم. وشوهد متظاهرون ينقلون مصابين على دراجات نارية او في سيارات اسعاف.كما عرض التلفزيون المصري صورا لجنود مصابين يحملهم زملاء لهم. من جهة اخرى تجمع آلاف آخرون من المتظاهرين في هدوء في ميدان التحرير بوسط القاهرة كما جرت تظاهرة في الاسكندرية، ثاني مدن مصر ومعقل الاخوان والسلفيين. وقد وجه الجيش الخميس تحذيرا صارما وغير مسبوق من اي محاولة قد يقوم بها المتظاهرون للاقتراب من وزارة الدفاع مؤكدا انهم سيتحملون مسؤولية ما يمكن ان يحدث. قوات الأمن المكلفة بحماية وزارة الدفاع تشتبك مع المتظاهرين وهم يرشقونها بالحجارة . ( رويترز ) في الوقت نفسه توجه المئات من المشاركين في جمعة "حقن دماء المصريين" من ميدان التحرير الى ميدان العباسية للانضمام الى المتظاهرين هناك . وحاولت قوات الجيش منع المتظاهرين من اقتحام الحواجز الموجودة أمام مقر وزارة الدفاع من خلال رش المياه في اتجاه المتظاهرين ، وجرت محاولات من قوات الأمن المركزي لإخلاء ميدان العباسية بالقوة.ودعت جماعة الإخوان وحزب النور السلفى والجماعة الإسلامية المتظاهرين للعودة الى ميدان التحرير مؤكدين أن الثورة لم تنجح إلا بسبب سلميتها. ووسط فوضى ودماء واحتقان سياسي بين البرلمان والحكومة والمجلس العسكري الحاكم، خرجت أحزاب الحرية، والعدالة الممثل للإخوان المسلمين، وغد الثورة، والحضارة، والوسط، والغد، والبناء والتنمية، بالإضافة إلى مجلس أمناء الثورة في مصر، في مليونية بميدان التحرير أمس، احتجاجا على أحداث وزارة الدفاع، فيما توجهت قوى ثورية أخرى للمشاركة في مليونية الزحف لوزارة الدفاع في جمعة "جمعة النهاية". وأكدت الأحزاب الداعية لمليونية التحرير والتي غلب عليها تواجد الإخوان أن مشاركتها تأتي لإدانة الاعتداء على المتظاهرين السلميين في محيط وزارة الدفاع والوقوف صفاً واحداً بشأن التسريبات الخاصة بتغيير الجدول الزمني لتسليم السلطة. في سياق متصل، أصدرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان بيانا أدانت فيه الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان العباسية، من خلال الاعتداءات الإجرامية التي تمت من بعض المجهولين. الى ذلك قال الجيش المصري إنه قرر امس الجمعة حظر التجول في محيط وزارة الدفاع والمنطقة المجاورة لها من الحادية عشرة ليلا إلى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقال مختار الملا عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي إن المجلس قرر "حظر التجول بميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع والطرق المؤدية إليها اعتبارا من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة السابعة صباحا."