الشعر لغة جميلة، وعاطفة ووجدان وشوق، وعبارات موسيقية يطرب لها الآخرون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة، فالشاعر المُبدع هو من يكسي قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى. قصيدنا اليوم للشاعر المبدع دحّام بدر الهذال ؛ ليكشف لنا عن مشاعره الجميلة، وبوحه العذب المتميز بالعطاء والجمال.. تأملوا في قصيدته بعد أن ألبسها وشاح الإبداع، ونسج بها أجمل العبارات، وأغلى المفردات، فقد أمتعنا عندما أبحر شاعرنا في أعماق المعاني: بين الفراق وبين صوت المكاتيب أموت وأحيا والسبايب رساله الحرف يشعل وسط قلبي لواهيب كل ما يزيد البرد زاد اشتعاله مثلي يرتب زين الأمثال ترتيب وأوسع من الأرض العريضه خياله عزّي لمن كثرت عليه العذاريب والحظ خانه وانهك القل حاله وعزّي لمن حدّه زمانه عن الطيب والعوز طال اللي بقا من حلاله وعزّي لضيفٍ ما حشموه المعازيب شاف المهانه عندهم والرزاله وعزّي لشيخٍ يوم بيّن به الشيب الوقت عاقه واقطعوا به عياله وعزّي لمن مثلي جروحه معاطيب عانا من المرين .. وأوشك زواله وعزّي لمن يعشق وهو خالي الجيب يموت حبه .. والسبب قل ماله وقت الرخا كلٍ يعرف المواجيب والطيب يظهر قبل يأتي مجاله