تسلم سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري في مقر السفارة رسالة تقدير الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمبادرته الى انشاء هيئة للحوار بين المذاهب الإسلامية قدمها اليه وفد من العلماء الذين يمثلون مختلف المذاهب الاسلامية ضمّ رئيس المحاكم الشرعية في لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، رئيس المحاكم الشرعية الجعفرية في لبنان الشيخ حسن عواد، رئيس المحاكم المذهبية الدرزية العليا في لبنان الشيخ فيصل نصر الدين، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري القاضي الشيخ محمد عسيران، مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي، مفتي عكار القاضي الشيخ اسامة الرفاعي، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ غاندي مكارم، الشيخ بلال محمد الملا . وعبّر السفير عسيري عن سروره باستقبال وفد العلماء الأفاضل من المذاهب الاسلامية كافة الذين قدموا صورة جميلة عن وحدة المسلمين التي نتمنى ان نشاهدها في كل مكان ووعدهم برفع رسالتهم الى مقام خادم الحرمين الشريفين. أضاف عسيري:" ان هذا اللقاء هو بمثابة رد تحية من لبنان لدعوة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الى حوار بين المذاهب الاسلامية واعلان واضح ان هذا الحوار مرحب به من قبل الجميع"، لافتا الى" ان المملكة العربية السعودية حريصة على وحدة المسلمين وعلى الدفاع عن حقوقهم ، وان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، لا يوفر فرصة في هذا السبيل ودعوته الأخيرة في قمة التضامن الاسلامي في مكةالمكرمة الى حوار بين المذاهب الاسلامية هي جزء من دعوته الى حوار عالمي شامل بين الثقافات والحضارات سعى اليه وتم عقد مؤتمرات عديدة من اجل تفعيله وابرزها مؤتمر مدريد ومؤتمر نيويورك وزيارته التاريخية الى الفاتيكان اضافة الى مواقفه الدائمة الداعية الى وحدة المسلمين ونبذ الفتنة وتقريب وجهات النظر بينهم". وأكد عسيري "ان للعلماء دورا على قدر كبير من الأهمية في تفعيل الحوار وانجاحه وتقريب الافكار والنفوس، فالنقاط المشتركة اكثر من ان تحصى وعليها يجب ان يُبنى لتوحيد الصف والرؤية والأهداف" . وختم عسيري كلامه بالقول ان لبنان بتعدديته الطائفية والمذهبية والثقافية يقدم نموذجا رائعا للعيش المشترك والتفاعل الايجابي بين المذاهب، وأملنا ان يكون الحوار السبيل الذي يسلكه الجميع في السياسة والاديان وكافة المواضيع من اجل التوصل الى خلاصات ايجابية تفيد الانسان والوطن. بعد اللقاء تحدث الشيخ عبداللطيف دريان باسم الوفد قائلا" إن الزيارة تهدف بالإضافة الى تسليم الرسالة، الى التهنئة باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لأنه عيد العرب لما تقدمه من حلول ومساعدات للعرب والمسلمين وللتعبير عن تقدير مبادرات خادم الحرمين الشريفين التي تعكس حرصه وايمانه وصدقه في الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية، واضاف سنبقى ملتزمين بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وبالخطوط العريضة لمبادراته انطلاقا من المبادرة العربية التي اطلقها في بيروت وصولا الى توسعة المسجد النبوي الشريف التي جاءت كرد صريح على كل من يحاول الاساءة الى النبي الكريم مؤكدا ان المملكة العربية السعودية تقوم بالدور الأساسي الذي شرفها به الله تعالى بائتمانها على خدمة الحرمين الشريفين". بدوره رأى الشيخ حسن عواد " ان الظرف دقيق وحرج ومن أجدر من خادم الحرمين الشريفيين الذي يتنشق عبق النبوة من الحرص على الوحدة الاسلامية وهو الذي امتلأ حكمة وسعيا الى خير العرب والمسلمين". وفي نهاية اللقاء قدم اعضاء الوفد هدية للسفير عسيري عبارة عن مصحف شريف.