شارك 90 شابا وشابة في تنظيم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الذي اختتم أعماله أمس. ولاحظ زوار المؤتمر جودة التنظيم والتنسيق فيما بين القاعات والممرات وحتى مكاتب التسجيل، وذلك لوجود عدد من المنظمين والمنظمات من فئة الشباب الذين جاءوا للعمل خصيصاً لهذا المؤتمر وإيماناً منهم بأهميته وعظيم فائدته التي ستعم شريحة عظمى في المجتمع، وهم يعملون بروح الفريق الواحد. وقال سعود العبيد طالب مبتعث في استراليا يقضي فترة الاجازة بين أهله في الرياض، إنه فضل أن يستغل اوقاته بما يعود عليه بالنفع، مؤكدا أن موضوع المؤتمر وعناوين جلساته هو ما شده للمشاركة. وأضاف العبيد أن (نقل الطلاب) موضوع ليس بالسهل، وكوني أدرس في استراليا رأيت تجربتهم في وسائل النقل المتعددة السريعة والتي تخدم جميع الفئات في مجتمعهم، وكنت اتمنى أن يطبق ذلك في المملكة، وحينما علمت بالمؤتمر رغبت وبشدة أن أشارك بالتنظيم وكذلك لعلمي بأن الشركة تعمل على تطوير الخدمة وتوسيعها لتشمل جميع الطلاب. كما يرى مشاري العثمان أن عملية التنظيم في مثل هذه المناسبات تعطي فرصة للشباب لاكتشاف ما بداخلهم من قدرات كانت غائبة عنهم، فمثلاً مشاركتي في العديد من المؤتمرات والمعارض كوني منظماً واعمل في اقسام عديدة واحتكاكي بعدد من الشرائح المختلفة وجدت نفسي اتعامل بطريقة سلسة مع الجمهور وعلمت كيف اتعامل مع الكثير من النفسيات المختلفة واعطتني تجربة جيدة في تحمل ضغط العمل ولم تكن هذه التجربة الأولى بالنسبة لي كما انها لن تكون الأخيرة. كما ترى فدوى العثمان أنه بمجرد أن عرضت الشركة المنظمة عليها المشاركة في التنظيم للمؤتمر، اقبلت وكلها أمل أن يساهم هذا المشروع في حل مشاكل عديدة في المجتمع من عدة نواح مثل زحمة المرور ومشاكل الأسرة مع السائقين وأيضاً سيحل مشكلة المدرسة وتأخر الطلبة، مؤكدة أن إيمانها بأهمية مشروع النقل المدرسي هو ما دفعها للمشاركة. في المقابل، فإن أسرة نهال السبيعي تدعم عملها وبشكل مباشر ومستمر كونه يلامس أمن وسلامة الطلاب بشكل مباشر ويخدم العملية التعليمية، وعلى ذلك تقول إن والدتها تعمل في السلك التعليمي ودائماً ما تحثني على المشاركة في مناسبات تصب مصلحتها للوطن والمواطنين وخصوصاً في مجال التعليم، فالأعمال التنظيمية بشكل عام تعطي فرصة لنا كشباب وشابات للإحساس بالمسؤولية ومن خلالها نتهيأ للانخراط في سوق العمل.