أعلن رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عزام الشوا أمس ان اتفاقية وقعت بين السلطة الفلسطينية ومصر في نهاية الشهر الماضي تنص على تصدير الغاز الطبيعي الفلسطيني عبر الموانئ المصرية. وقال الشوا في مؤتمر صحافي عقد في غزة امس «لقد تم توقيع مذكرة تفاهم في 29 حزيران (يونيو) الماضي مع الجانب المصري من اجل التعاون المشترك لتسويق الغاز الطبيعي الفلسطيني عبر الميناء المصري في العريش». وذكر ان نقل الغاز الخام الى مصر سيتم «عبر خط انابيب الناقل العربي الموجود في المنطقة والذي يضم في عضويته كلا من مصر والاردن وسورية ولبنان». واشار الشوا الى ان الغاز سيتم تصديره بعد تسييله «في مصر داخل محطة تسييل تابعة للشركة الاكثر مساهمة في المشروع وهي شركة (بريتش غاز)».. واوضح ان عملية مد الانابيب من حقول غزة الى محطة التسييل في مصر «تستغرق بحدود السنتين». كما كشف الشوا ان «اتفاقية سيتم توقيعها قريبا بين مصر والسلطة بهدف احضار الغاز المسيل في مصر الى اراضي السلطة الفلسطينية عبرانابيب يستغرق مدها ثمانية اشهر». من جهته قال وليد سعد صايل المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين في بيان صحافي «ان شركتين شرعتا بعدد من الخطوات لاستثمار الغاز الفلسطيني من اجل تصديره الى الولاياتالمتحدة الاميركية واوروبا، عبر توصيله بالشبكة المصرية للغاز، اضافة الى استخدامه في توليد الكهرباء في فلسطين». من جانب، جرت أمس بالقاهرة مباحثات بين مسؤولين عسكريين مصريين ووفد عسكري إسرائيلي برئاسة نائب وزير الحرب الإسرائيلي، وأحيطت المباحثات بسرية شديدة. وعلمت «الرياض» من مصادر خاصة ان المباحثات تناولت موضوع نشر القوات المصرية الجديدة على خط الحدود بين مصر وفلسطينالمحتلة وقوامها 750 من قوات حرس الحدود، واتفق على نشرها في إطار تطبيق خطة الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب، التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، والتي يبدأ تنفيذها منتصف اغسطس «آب» المقبل. ويجري نشر هذه القوات خارج اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و«إسرائيل»، حيث سيتم إعداد ملحق خاص للاتفاقية بشأن هذا الموضوع، وستتولى هذه القوات حفظ النظام في مناطق الحدود المواجهة لغزة، ومحور فيلادلفي، وتتمسك مصر بعدم تدخل هذه القوات بأي شكل في الأحداث التي تجري في غزة.