قبل 20 عاما تقريباً كتبت مقالة تحمل العنوان ذاته تتضمن نقداً قاسياً للنصر بعد خسارته آسيوياً من نيسان الياباني بنتيجة 5- صفر ودارت الأيام والاعوام وقدم لنا الهلال المسرحية الهزيلة ذاتها ولكن على أرضه وبين جماهيره وبخسارة أعتبرها فضيحة تبعث على الأسف، ومهما كانت المبررات والبيانات فإن ما حدث يستحق المحاسبة، فالهلال مثّل الوطن ولو خسر بهدف أو ثلاثة وبمستوى مشرف لقلنا كرة قدم ولكن ان يصول الكوريون ويجولون ويترحموا على حال هلالنا مكتفين بأربعة فتلك مهزلة، فرابع الدوري الكوري ليس برشلونة أو ريال مدريد حتى نظهر أمامه وكأننا حديثي عهد بكرة القدم، لذلك على الهلاليين تشخيص حالهم بصورة أفضل ومراجعة أمورهم في العمل الإداري والفني. وانا لا يعنيني حالهم محلياً ولكن عندما يمثلوا الكرة السعودية فليقدروا تاريخ ناديهم وبطولاته ورجالاته الذين جعلوه الأفضل آسيوياً يوماً من الأيام، فما حدث الأربعاء الماضي مسرحية كتب فصولها لاعبون أغرقهم الدلال، ونفخهم الإعلام حتى ظهروا "طواويس" على المستطيل الأخضر، يتحركون بتثاقل ومن دون أحساس بمباركة مدرب متناقض لا يعرف ماذا يريد، حتى جاء الهدف الرابع وهو يكتب ويرصد وبقيت الجماهير في المدرجات تندب حالها وتردد آه على الزمن الجميل والرجال الذين كانوا يحترقون لإسعادهم! نقاط خاصة * وقف عبدالرحمن العمري حكم مباراة النصر والشباب وناقش رئيس الشباب وكأنه في دوري حواري، وكان من الاجدر منعه من الحديث فالبلطان جاءه بقصد نزيه ولكن منتصف الملعب ليس مكانا للنقاش والمحاسبة! * يجب أن نوفر كل الأجواء المناسبة للاتحاد والأهلي من أجل استعادة احدهما كأس القارة الآسيوية الغائبة منذ اعوام! * بيكيه مدافع برشلونة أرسل لبيبي مدافع مدريد بعد إصابته بالرأس قائلاً: تشجع ياصديقي ننتظرك في الملعب ورونالدو أرسل لبويول قائد البرشا قائلاً: أنت أقوى بكثير من إصابتك أتمنى لك الشفاء بسرعة، ودائماً ما تحدث هذه الأمور قبل "الكلاسيكو" بأيام، أما نحن فنبدأ قبل "الكلاسيكو" و"الدربي" بأيام بإطلاق عبارات التحدي والوعيد بين عشاق الفريقين فنشاهد مباراة خارج الملعب.. وداخله عنف وطرد و"آوتات" تتجاوز ال 100..! * في انتخابات اليوم نريد الفوز للأكفأ رئيسا ونوابا واعضاء، فالتجربة الماضية جعلت من فشلوا في ادارة انديتهم مسيرين لشؤون الكرة السعودية وهذه من ابرز سلبيات الانتخابات! الكلام الأخير: كُنت أظن وكُنت أظن.. وخاب ظني!