دان الدكتور شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى وتفريق المصلين بالقوة وقنابل الغاز، محذرًا في بيان من أن استمرار قوات الاحتلال في هذه السياسة قد يُؤسِّسُ لوضعٍ خطير يجرُّ المنطقة برُمَّتِها إلى حالة صِراع دِيني، ويُنذِرُ بإشعالِ حروبٍ جديدةٍ، يتحمَّلُ الاحتلال الإسرائيلى المسؤوليَّة الكاملة عنه. وأكد بيان الأزهر أنَّ مدينة القدس وعلى رأسها المسجدُ الأقصى المبارَك «خطٌّ أحمر» لايُمكن تجاوزُه، وأنَّ أيَّ اعتداءٍ عليه سيُهدِّدُ حتمًا الأمنَ والاستِقرار، ليس في المنطقة فحسْب بل في العالم أجمع؛ وأن على سلطات الاحتلال الإسرائيلية أنْ تدرك أنَّ المسجد الأقصى المبارَك هو من أقدس مُقدَّساتنا العربيَّة والإسلاميَّة، ولايُمكن المساس بحُرمته بأيِّ حالٍ من الأحوال. وفي الإطار ذاته، حذر رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي، من المساس بالمسجد الأقصى المبارك، واصفاً إياه بأنه "خط أحمر لا يجوز المساس به". وقال الدقباسي في بيان صحافي أصدره في القاهرة أمس إنه "يتعين على الكيان الصهيوني عدم التعرض لمدينة القدس، بما فيه المسجد الأقصى لأي تغيرات في طبيعتها العربية الإسلامية، لأنها ما زالت أراضي واقعة تحت الاحتلال الصهيوني منذ العام 1967، وأنه يجب حمايتها والمحافظة عليها وفقاً لاتفاقيات جنيف الرابعة للعام 1949 واتفاقية لاهاي العام 1905 ومبادئ وقواعد القانون الدولي ووفقاً للقرارات الدولية وبخاصة قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية".