طالب الدكتور بركات الفرا مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، الأمتين العربية والإسلامية، والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن يقولوا كلمتهم ويرفعوا صوتهم عالياً ضد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، والتي قام بها المئات من عناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود عقب صلاة الجمعة. وقال الفرا إنه منذ أيام، حاول متطرفون يهود بعمل طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، وبالأمس تم اقتحامه على مرأى ومشهد ومسمع العالم أجمع وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وأيضاً الأمتين العربية والإسلامية، والكل يترك المسجد الأقصى لأبنائه الفلسطينيين من بيت المقدس ليدافعوا عن باحاته بصدورهم العارية ودمائهم الذكية. وطوقت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى بالمتاريس الحديدية واغلقوا أبواب المسجد القبلي بالسلاسل, كما أُصيب عدد من المصلين الفلسطينيين المسلمين باختناقات شديدة نتيجة استنشاقهم للدخان المنبعث من قنابل الغاز المسيل للدموع في باحات المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحامه من قبل المئات من عناصر شرطة الاحتلال. وأكد الفرا أن هذا الأمر العدواني الصهيوني المدبر يهدف إلى أمرين وهما: التمهيد للاستيلاء على باحات المسجد الأقصى للعبث واللهو فيها، والأمر الثاني هو هدم المسجد الأقصى لاعتزام إسرائيل بناء الهيكل المزعوم مكانه. وحمل الفرا المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة مع إسرائيل عما يجري بسبب عدم اتخاذ أي مواقف حازمة وواضحة تلزم إسرائيل على وقف عدوانها، وجرائمها، داعياً إلى توفير حماية عاجلة للمسجد الأقصى. من جهته, حذر رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي، من المساس بالمسجد الأقصى المبارك، واصفاً إياه بأنه خط أحمر لا يجوز المساس به. وقال الدقباسي في بيان له أمس إنه يتعين على الكيان الإسرائيلي عدم التعرض لمدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى لأية تغيرات في طبيعتها العربية الإسلامية، لأنها ما زالت أراضاً واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، وأنه يجب حمايتها والمحافظة عليها وفقاً لاتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقية لاهاي عام 1905 ومبادئ وقواعد القانون الدولي ووفقاً للقرارات الدولية وبخاصة قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية.