تخطط شركة ساينوبك التي تعد أكبر مصفاة نفط في الصين لمعالجة طاقة (59.5) مليون طن من النفط الخام خلال الربع الرابع وهو أعلى رقم مستهدف في تاريخ الشركة، وفق تأكيدات مسؤول في المصفاة ل"الرياض" الذي ألمح إلى أن الحجم المستهدف يمثل زيادة قدرها 8.8% في العام على اساس سنوي و9.2٪ على أساس ربع سنوي. وما يدعم تلك الخطط عدم خضوع أي من مصافي الشركة خلال الفترة المستهدفة لأي أعمال صيانة، فضلاً عن تزامنها مع بدء إنتاج مصافي جديدة للشركة مجدولة خلال الربع الرابع الأمر الذي من شأنه تصعيد طاقة المصفاة الإجمالية لمقابلة حجم الطلب المرتفع في الصين وخارجها. وضمن خطط الشركة تدشين إنتاج توسعة مصفاتها في مدينة تشينغداو في 10 أكتوبر لتتزامن مع معاودة إنتاج وحدة تقطير الخام بطاقة 100 ألف برميل يومياً التي أغلقت لأعمال صيانة شهر أغسطس الماضي. وبدأت الشركة أيضاً إنتاج طاقة 3 ملايين طن سنوياً في مصفاتها في جينان في مقاطعة شاندونغ في أوائل سبتمبر. وتمضي الشركة قدماً لرفع الطاقة الإنتاجية لمجمعاتها التابعة للتكرير والبتروكيماويات في جينلينغ من 13.5 مليون طن سنوياً إلى 18 مليون طن في السنة خلال الفترة ذاتها، إضافة إلى رفع القدرة الإنتاجية لمشاريعها التابعة للتكرير والبتروكيماويات في شنغهاي من 12 مليون طن سنوياً إلى 16 مليون طن مجدول تدشين إنتاجها نهاية أكتوبر الحالي. وتخطط الشركة زيادة صادرتها من زيت الغاز في حال استمرارية ضعف الطلب المحلي حيث بدأت عدة شركات تابعة لها تخصيص حصص للتصدير للربع الرابع. من جهة أخرى صعدت الصين طاقتها الإنتاجية من الصلب محققة أرقاما إنتاجية كبيرة غير مسبوقة بلغت خلال شهر سبتمبر الماضي زيادة قياسية بنسبة 400٪ على مدى فترة 10 سنوات. ومن المتوقع أن يلامس إنتاج الصين من الصلب طاقة (715) مليون طن خلال العام الجاري 2012. وعلى الرغم من أن بعض المصانع خفضت إنتاجها نتيجة تباطؤ الطلب وتضخم المخزونات من المتوقع ارتفاع إجمالي انتاج الصين في عام 2012 بنسبة 5.2٪ عن عام 2011. ولم تكترث الصين لتراجع الطلب العالمي على الصلب رغم تعرض الكثير من المنتجين لخسائر وانخفاضات حادة في الأرباح التي ارتبطت بتباطؤ الاقتصاد الصيني، والأزمة المستمرة في منطقة اليورو وركود الاقتصاد الأمريكي. وتظل الصين أكبر مستهلك للصلب متخذة تدابير لتعزيز اقتصادها، إلا أنه ليس من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة الطلب على الصلب في المدى القصير. ويستغرب المتابعون على الرغم من تراجع الطلب العالمي على الصلب وصولاً لمستويات متدنية يومياً إلا أن مصانع الصلب الصينية ما زالت تنتج سعياً لتحقيق أرقام قياسية في انتاج الصلب ليرتفع مخزون البلاد من الصلب بنسبة 26٪ عن العام الماضي في الوقت الذي أعلن منتجو الصلب في البلاد عن تحقيق أرباح منخفضة بنسبة 96٪ على خلفية تباطؤ الطلب، مما اثار التكهنات حول امكانية إحياء الاعفاءات الضريبية لمنتجي الصلب الصينيين.