في دعوة من مجلس أهالي شقراء وفي بادرة وفاء من الأديب أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري تجاه محافظته اقام الظاهري فعاليات أحديته الشهيرة والعريقة للمرة الثانية في مسقط رأسه شقراء، والتي كان ضيفها والمتحدث الرئيسي فيها رئيس مجلس أمناء "مركزالملك عبدالله بن عبدالله بن عبدالعزيزالدولي لخدمة اللغة العربية" الدكتور محمد بن عبدالرحمن الهدلق أستاذ النقد والبلاغة بجامعة الملك سعود وذلك في محاضرة له تحت عنوان ( هموم اللغة العربية والتحديات التي تواجهها في العصرالحاضر ) حيث أقيم احتفال بهذه المناسبة على مسرح إدارة التربية والتعليم بحضور محافظ شقراء الأستاذ محمد بن سعود الهلال ووكيل المحافظه الأستاذ عبدالله بن سليمان الحمود وعدد من رجال العلم والأدب والثقافة من العاصمة الرياض.. حيث قدم الحفل المشرف التربوي الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز المترك. وقد ألقى الدكتورعبداللطيف بن محمد الحميد كلمة مجلس أهالي شقراء رحب فيها بالحضور باسم مجلس الأهالي ورئيسه الشيخ محمد بن عبدالعزيز الجميح في مناسبة علمية ثقافية تعد وجهاً مضيئاً وتطبيقاً عملياً لأهداف المجلس الثقافية والاجتماعية والدعوية في احتضان المناسبات والفعاليات ذات المردود الإجابي للمجتمع المحلي في محافظتنا شقراء، التي تظل منارة من منارات العلم ماضياً وحاضراً أسوة بمثيلاتها من مدن وحواضر مملكتنا الغالية، في هذا العهد الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أيدهما الله - حيث وصف د.الحميد إن نقل فعالية الأحدية من العاصمة لتقام في شقراء عاصمة الوشم يأتي تأكيداً على مكانة مدينة شقراء لدى الرعيل الأول من أهل العلم واعترافاً بتاريخها الطويل في تصدير العقول والشخصيات المحبة لمسيرة العلم.. والذين أصبحوا أصحاب مناصب علمية ودعوية وتقافية ويحمل الكثير منهم على عاتقه أمانة الكلمة المرتبطة بتاريخ من الأصالة في حب العلم والعلماء فجعلوا من شقراء مدينة للعلم والأدب والفكر والثقافة.. مشيرا إلى أن الأحدية صالون ثقافي عريق لأحد الفعاليات الجديرة بالاحتفاء في بلادنا الغالية. د. الحميد: نقل الأحدية يعيد للذاكرة مكانة شقراء لدى الرعيل الأول من طلاب العلم بعد ذلك استهل ضيف الأحدية الدكتور محمد الهدلق محاضرته التي تطرق خلالها للغة العربية، وأهميتها عند المسلمين.. مستعرضا مكانة اللغة العربية بوصفها لغة القرآن ولغة السياسة والأدب.. متطرقا إلى واقعها المعاصر.. ومشيدا بجهود المملكه في الحفاظ عليها من خلال خلال إنشاء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية في مدينة الرياض، بأمر من لدن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - في عام 1431ه بهدف المحافظة على اللغة العربيه والاهتمام بها. وقد شهدت الأمسية جملة من المشاركات والمداخلات جاء من أبرزها مداخلة للأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي وأخرى للشاعر محمد الجلواح وثالثة للشيخ هاشم الشايع من المعهد العلمي بشقراء ومداخلة للدكتور أحمد تمراز المستشار بوكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام .. كما القى الشاعر عبدالعزيز بن سعد العقيل قصيدة بالمناسبه.. حيث اختتم اللقاء بكلمة لابن عقيل شكر خلالها الحضور.. مستعرضا العديد من الجوانب المضيئة والمهمة في ورقة المتحدث الرئيسي بالأمسية.. واصفا الهدلق بأنه أحد عشاق ومحبي اللغة العربية.. مستعرضا العديد من ذكريات ضيف الأمسية ومجيبا في الوقت ذاته على العديد من مداخلات الحضور وأسئلتهم.. مؤكدا على أهمية الدعوة وما تمثله له من قيمة وذكريات في آن واحد الأديب سعد البواردي خلال مداخلته جانب من حضور الأحدية في شقراء