غداً مساءً بحضور محافظ شقراء الاستاذ محمد ين سعود الهلال، يحل الشيخ أبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري بأحديته الثقافية ضيفاً على أهله بمسقط رأسه شقراء بقاعة المحاضرات بإدارة التربية والتعليم ، ليستضيف من خلالها الدكتور محمد بن عبد الرحمن الهدلق رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ، والذي يتناول في محاضرته هموم اللغة العربية والتحديات التي تواجهها في العصر الحاضر. وفي تصريحه ل "الرياض" رحب الشيخ محمد بن عبد العزيز الجميح رئيس مجلس أهالي شقراء بالشيخ العلامة ابن عقيل وضيف الاحدية الدكتور محمد الهدلق وكافة ضيوف ورواد الاحدية الذين سيأتون من الرياض وغيرها وقال إن استضافة المجلس للأحدية الشيخ أبي عبد الرحمن بن عقيل في شقراء وإقامته لها هناك من ابرز المناشط الثقافية والادبية. وهي من قبيل عودة الطائر إلى عشه وحبه لشقراء فقد ولد الشيخ بها وعاش فيها أيام طفولته وشبابه ثم غادرها لينهل من منابع العلم حتى وصل به الحال أن عين مستشاراً لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله عام 1416ه ، فيما بات معروفاً في العالم العربي والخليجي بوصفه الأديب والمثقف الجامع الذي لم يثنه التخصص عن الإبحار في محيط العلوم والأخذ من كل علم ، ما جعله يؤلف ما يقرب من مئتي كتاب في اللغة والأدب والفلسفة والفن وعلوم الشريعة والتاريخ ،وغيرها. لقطة لميادين شقراء من جانبه قال الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني ، أمين عام مجلس الأهالي بشقراء إن إقامة الأحدية الثقافية بشقراء تعد تأكيداً على مكانة المدينة لدى الرعيل الأول من أهل العلم ، واعترافاً بتاريخها الطويل في تصدير العقول والشخصيات المحبة لمسيرة العلم ، وقد باتوا اليوم أصحاب مناصب علمية ودعوية وثقافية مختلفة ،ويحمل الكثير منهم على عاتقه أمانة الكلمة المرتبطة بتاريخ من الأصالة في حب العلم والعلماء ،فجعلوا من شقراء مدينة للعلم والأدب والفكر والثقافة. ويحمل الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري تاريخاً طويلاً من الاهتمام بهموم الثقافة والأدب والعلوم فقد مارس الكتابة في الصحافة منذ عام 1379ه ،كما ساهم لسنوات طوال ببرامج يومية في الإذاعات السعودية، إضافة إلى برامج أسبوعية بالتلفاز ،وقد طغت شهرة كنيته على اسمه الحقيقي : محمد بن عمر بن عبد الرحمن العقيل ، وهي شهرة اكتسبها من انتمائه إلى مدرسة الإمام محمد بن حزم الظاهري الأندلسي - رحمه الله - في مجال الفقه ، وقد درس بالكتاتيب، ثم بالابتدائي، ثم بالمعهد العلمي، ثم بكلية الشريعة بالرياض، ثم بمعهد القضاء العالي بالرياض ، إلى أن حصل على درجة الماجستير ، فيما تقلد عدداً من المناصب منها العمل موظفاً رسمياً بإمارة المنطقة الشرقية ،ثم بديوان الموظفين العام ( ديوان الخدمة المدنية حالياً ) ، ثم برئاسة تعليم البنات، ثم بوزارة الشؤون البلدية والقروية مديراً عاماً للإدارة القانونية. فمستشارا في وزارة الداخلية .