اعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ان حفل منح الجائزة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء يوم الأحد 24 صفر 1434ه الموافق 6 يناير 2013م. جاء ذلك خلال رئاسة سموه لمجلس الجائزة الذي عقد مساء امس جلسته الثالثة لهذه الدورة واطلع في جدول أعماله على موجز عن أعمال الدورة الخامسة وأقر أسماء الفائزين فيها بناء على توصيات لجان الاختيار والمحكمين كما ناقش المجلس موضوعات تتعلق بمقترحات لتطوير الجائزة في ذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيسها وأقر المجلس موعد انعقاد المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي تنظمه الجائزة وجامعة الملك سعود ممثلة بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ووزارة المياه والكهرباء بالتزامن مع حفل تسليم الجائزة. و اكد سمو رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ان استمرار العام العاشر للجائزة يؤكد النظرة البعيدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز-رحمه الله- ونظرته الاستشرافية لأهمية المياه للمملكة العربية السعودية خاصة وللشرق الأوسط والعالم اجمع وهي نظرة كان يؤكد عليها سموه وسعيه الدؤوب لحل مشكلة المياه. ولفت سموه على اهتمام القيادة ممثلة في وزارة المياه بهذه المشكلة والعمل على توفيرها خصوصاً للأجيال المستقبلية عاداً سموه هذه الجائزة دعما قويا للرفع من مستوى وقيمة الأبحاث التي تتعلق بها. وكشف سموه عن اقرار الجائزة للجوائز واستمراريتها والعمل على تطويرها ضمن مظلة مؤسسة الأمير سلطان الخيرية من الناحية القانونية والمالية فيما تخضع للإشراف من قبل جامعة الملك سعود من النواحي التعليمية. واوضح سموه ان الأبحاث المقدمة للجائزة كثيرة وتم الاستفادة منها من اول بحث تم تقديمه مشيراً الى ان التحسن في هذه الأبحاث وتطويرها امر ملحوظ فيها وعن حجب بعض الجائزة في بعض الفروع اكد سموه ان لا حجب لأي فرع بعد نقاش دار بين الأعضاء واجماعهم على منحها في جميع الفروع من جهته امتدح أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ نجاح الجائزة وعمق اثرها داعياً الله لراعيها الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته على ما قدمه من أعمال خير شملت أبناء الوطن والبشرية في كل مكان. واضاف آل الشيخ: بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل دعم ورعاية سموه يرحمه الله للجائزة فقد وصلت في عامها العاشر إلى آفاق عالمية مرموقة وحققت الكثير من أهدافها وكرمت العديد من كبار العلماء في العالم وشجعت الكثير منهم على مزيد من البذل والعطاء في مجالات المياه المختلفة وأصبح لها سمعته الطيبة ومكانتها الدولية المرموقة في المحافل الدولية وارتفع مستوى الأعمال المتقدمة للترشيح لها ونالت ثقة العلماء وأصبحت محط الآمال بعد الله سبحانه وتعالى بأن تكون سبباً في إيجاد حل لمشكلة ندرة المياه الصالحة للاستهلاك الإنساني بأقل التكاليف. الأمير خالد بن سلطان خلال اجتماعه بأعضاء الجائزة وبين امين عام الجائزة انه مع اكتمال بأعمال الدورة الخامسة للجائزة أقر المجلس أسماء الفائزين بالجائزة للدورة الخامسة 2010-2012م فقد فاز في جائزة الإبداع وقيمتها مليون ريال سعودي الفريق العلمي بقيادة الدكتور أشوك جادجل من جامعة كاليفورنيا بيركلي الولاياتالمتحدة لتطويره طريقة مبتكرة وفعالة لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ باستخدام تجميع الجزئيات في مجال كهربائي وقد أكدت لجنة التحيكم لجائزة الإبداع ان هذا الابتكار هو أفضل طريقة متاحة اليوم لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ وأكثرها فعالية من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام وقد تنقذ حياة الملايين من البشر وتقيهم من المشاكل الصحية ذات الصلة بالتسمم بالزرنيخ. حيث تشير التقارير إلى ان واحدة من كل خمس وفيات في الوقت الحاضر في بنغلاديش على سبيل المثال سببها تلوث مياه الشرب بالزرنيخ. أما بالنسبة للجوائز التخصصية الأربعة وقيمة كل منها 500 ألف ريال سعودي فقد فاز بجائزة المياه السطحية الفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، الولاياتالمتحدةالأمريكية لما تقدم به من أعمال إبداعية تفتح آفاقاً جديدة في تقدير أثر تغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية العالمية وفي دراسة الموازنات المائية على سطح الأرض. وفاز بجائزة المياه الجوفية الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتطويره نموذجاً متكاملاً لتلوث المياه الجوفية بالزرنيخ يشمل التشخيص ومفاهيم هذا التلوث. وفاز بجائزة الموارد المائية البديلة الدكتور محمد خيات سهيمي من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، أسبانيا لعمله في تعزيز وتقدم نظام التقطير بالغشاء لاسترداد المياه من مصادر بديلة ويؤمن هذا النظام تحلية المياه من مصادر بديلة (ليس ماء البحر فحسب، بل أيضاً من نواتج الإنتاج الصناعي)، ويقلل من استهلاك الطاقة. الأمير خالد بن سلطان مصرحاً للإعلاميين وفاز بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها الدكتور داميا بارسيلو من معهد كاتالان لبحوث المياه، أسبانيا، وذلك عن العمل المبتكر في مجال فهم تأثير الأدوية في البيئة المائية، وتطوير أساليب جديدة لتقييم المخاطر الناتجة عن هذا التلوث وإدارة الملوثات الجديدة وتقييم جودة المياه في الأحواض الكثيفة الاستخدام فقد أثبت الدكتور بارسيلو ان هناك مجموعة واسعة من الأدوية تسبب التلوث على نطاق واسع في البيئات مجموعة واسعة من الأدوية تسبب التلوث على نطاق واسع في البيئات المائية. وأثبت أيضاً ان الوسائل المتبعة في محطات معالجة مياه الصرف الصحي هي من أهم أسباب هذا التلوث. كما يدل عمله على إمكانية التقليل من هذا التلوث إلى حد كبير أثناء خطوات المعالجة النهائية في هذه المحطات مما يمهد الطريق لمزيد من عمليات المعالجة الفعالة للسيطرة على الآثار السلبية للملوثات الصيدلانية. واوضح آل الشيخ انه سيتزامن الحفل مع افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي سيعقد خلال الفترة من 25 إلى 27 صفر 1434ه الموافق من 7 إلى 9 يناير 2013م.