عقد مجلس أمناء جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه يوم أمس جلسته الثالثة من الدورة الخامسة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء الجائزة وذلك بقصر العزيزية بالرياض . وفي بداية الاجتماع ألقى الأمير خالد بن سلطان كلمة بين خلالها أنه ولأول مرة أن الجائزة تبحث مشكلة تعد من أهم المشاكل العالمية وهي مشكلة التلوث في المياه الجوفية ، وقال : إن هذا عمل رائع يتوج أعمال جائزة الأمير سلطان للمياه ، وهذا ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في أن نبدع برفع مستوى هذه الجائزة التي تبنتها جامعة الملك سعود ثم تبناها وأخلص لها حقيقة - رحمه الله - لأهمية المياه بالمملكة العربية السعودية . وأوضح سموه عقب الاجتماع أن الجائزة التي هي في سنتها العاشرة الآن وهي نظرة بعيدة المدى لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - تدرك أهمية المياه للمملكة العربية السعودية وللشرق الاوسط بصفه خاصة وللعالم أجمع، مضيفا سموه اهتمام الدولة ممثلة في وزارة المياه حيث تعمل الكثير لتوفير المياه للأجيال المستقبيلة . وبين سموه أن الجائزة ستستمر بالعمل والتطوير وستكون ضمن مظلة مؤسسة سلطان الخيرية من الناحية القانونية والمالية ومتبناة من جامعة الملك سعود للاشراف عليها من النواحي التعليمية . وقال سموه : " إنه كان هناك حجب لواحدة من الجوائز لكن صوت الأغلبية أنها ستعطى للجميع " ، مضيفا سموه إن حفل الجائزة سيكون تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - . وأوضح أمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ أن المجلس اطلع في جدول أعماله على موجز عن أعمال الدورة الخامسة واقر أسماء الفائزين فيها بناء على توصيات لجان الاختيار والمحكمين ، ، مشيرا إلى أن المجلس ناقش موضوعات تتعلق بمقترحات لتطوير الجائزة في ذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيسها . وبين أن المجلس أقر موعد انعقاد المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي تنظمه الجائزة وجامعة الملك سعود ممثلة بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ووزارة المياه والكهرباء بالتزامن مع حفل تسليم الجائزة . وقال آل الشيخ : " إن المجلس أقر أسماء الفائزين بالجائزة للدورة الخامسة - 2010-2012 ، حيث فاز في جائزة الإبداع وقيمتها مليون ريال سعودي الفريق العلمي بقيادة الدكتور اشوك جادجل من جامعة كاليفورنيا بيركلي ، الولاياتالمتحدةالأمريكية لتطويره طريقة مبتكرة وفعالة لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ باستخدام تجميع الجزيئات في مجال كهربائي ، وقد أكدت لجنة التحكيم لجائزة الإبداع أن هذا الابتكار هو أفضل طريقة متاحة اليوم لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ وأكثرها فعالية من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام. وأضاف : " أما بالنسبة للجوائز التخصصية الأربع وقيمة كل منها 500 ألف ريال سعودي فقد فاز بجائزة المياه السطحية الفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي ، الولاياتالمتحدةالأمريكية، لما تقدم به من أعمال إبداعية تفتح آفاقا جديدة في تقدير أثر تغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية العالمية ، وفي دراسة الموازنات المائية على سطح الأرض. وفاز بجائزة المياه الجوفية الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتطويره نموذجا متكاملا لتلوث المياه الجوفية بالزرنيخ يشمل التشخيص ومفاهيم هذا التلوث. وفاز بجائزة الموارد المائية البديلة الدكتور محمد خيات سهيمي من جامعة كومبلوتنسيفي مدريد ، أسبانيا لعمله في تعزيز وتقدم نظام التقطير بالغشاء لاسترداد المياه من مصادر بديلة ، ويؤمن هذا النظام تحلية المياه من مصادر بديلة ( ليس ماء البحر فحسب ، بل أيضاً من نواتج الإنتاج الصناعي ) ويقلل من استهلاك الطاقة " . وأفاد أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه أن الفائز بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها هو الدكتور داميا بارسيلو من معهد كاتلان لبحوث المياه ، أسبانيا، وذلك عن العمل المبتكر في مجال فهم تأثير الأدوية في البيئة المائية ، وتطوير أساليب جديدة لتقييم المخاطر الناتجة عن هذا التلوث وإدارة الملوثات الجديدة وتقييم جودة المياه في الأحواض الكثيفة الاستخدام .