عقد مجلس أمناء جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه اليوم، جلسته الثالثة من الدورة الخامسة برئاسة الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء الجائزة وذلك بقصر العزيزية بالرياض. وفي بداية الاجتماع ألقى الأمير خالد بن سلطان كلمة بين خلالها أنه ولأول مرة تبحث مشكلة تعد من أهم المشاكل العالمية وهي مشكلة التلوث في المياه الجوفية، وقال: "إن هذا عمل رائع يتوج أعمال جائزة الأمير سلطان للمياه ، وهذا ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في أن نبدع برفع مستوى هذه الجائزة التي تبنتها جامعة الملك سعود ثم تبناها وأخلص لها حقيقة - رحمه الله - لأهمية المياه بالمملكة العربية السعودية". وأضاف: "من هذا المنطلق أتكلم باسم الجميع وأعاهد الله، ثم أعاهد الجميع في أن نخلص بالعمل الدؤوب على إنجاح هذه الجائزة والرفع من مستوى البحوث لحل مشكلة عالمية وهي مشكلة المياه". وأوضح أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ أن المجلس اطلع في جدول أعماله على موجز عن أعمال الدورة الخامسة واقر أسماء الفائزين فيها بناء على توصيات لجان الاختيار والمحكمين، مشيرا إلى أن المجلس ناقش المجلس موضوعات تتعلق بمقترحات لتطوير الجائزة في ذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيسها. وبين أن المجلس أقر موعد انعقاد المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي تنظمه الجائزة وجامعة الملك سعود ممثلة بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ووزارة المياه والكهرباء بالتزامن مع حفل تسليم الجائزة. وقال آل الشيخ : "إن المجلس أقر أسماء الفائزين بالجائزة للدورة الخامسة - 2010-2012، حيث فاز في جائزة الإبداع وقيمتها مليون ريال سعودي الفريق العلمي بقيادة الدكتور اشوك جادجل dr . ashok gadgil من جامعة كاليفورنيا بيركلي، الولاياتالمتحدةالأمريكية university of california ,berkley , usa لتطويره طريقة مبتكرة وفعالة لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ باستخدام تجميع الجزيئات في مجال كهربائي (electrocoagualtion) وقد أكدت لجنة التحكيم لجائزة الإبداع أن هذا الابتكار هو أفضل طريقة متاحة اليوم لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ وأكثرها فعالية من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام، وقد تنقذ حياة الملايين من البشر وتقيهم من المشاكل الصحية ذات الصلة بالتسمم بالزرنيخ، حيث تشير التقارير إلى أن واحدة من كل خمس وفيات في الوقت الحاضر في بنغلادش على سبيل المثال سببها تلوث مياه الشرب بالزرنيخ. وأضاف: "أما بالنسبة للجوائز التخصصية الأربع وقيمة كل منها 500 ألف ريال سعودي فقد فاز بجائزة المياه السطحية الفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث dr . kevin treberth من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، الولاياتالمتحدةالأمريكية (national center for atmospheric research , usa) لما تقدم به من أعمال إبداعية تفتح آفاقا جديدة في تقدير أثر تغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية العالمية ، وفي دراسة الموازنات المائية على سطح الأرض، وفاز بجائزة المياه الجوفية الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي franklin harvey charles من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية (institute massachusetts of technology , usa) لتطويره نموذجا متكاملا لتلوث المياه الجوفية بالزرنيخ يشمل التشخيص ومفاهيم هذا التلوث ، وفاز بجائزة الموارد المائية البديلة الدكتور محمد خيات سهيمي dr . mohamed khayet souhaimi من جامعة كومبلوتنسيفي مدريد، إسبانيا (university complutense of madrid .spain ) لعمله في تعزيز وتقدم نظام التقطير بالغشاء ( membrane distillation ) لاسترداد المياه من مصادر بديلة ، ويؤمن هذا النظام تحلية المياه من مصادر بديلة (ليس ماء البحر فحسب ، بل أيضاً من نواتج الإنتاج الصناعي) ويقلل من استهلاك الطاقة". وأفاد أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بأن الفائز بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها هو الدكتور داميا بارسيلو DR. DAMIA BARCELO من معهد كاتلان لبحوث المياه، إسبانيا Catalan Institute for Water Research Spain وذلك عن العمل المبتكر في مجال فهم تأثير الأدوية في البيئة المائية، وتطوير أساليب جديدة لتقييم المخاطر الناتجة عن هذا التلوث وإدارة الملوثات الجديدة وتقييم جودة المياه في الأحواض الكثيفة الاستخدام، فقد أثبت الدكتور بارسيلو أن هناك مجموعة واسعة من الأدوية تسبب التلوث على نطاق واسع في البيئات المائية، وأثبت أيضا أن الوسائل المتبعة في محطات معالجة مياه الصرف الصحي هي من أهم أسباب هذا التلوث كما يدل عمله على إمكانية التقليل من هذا التلوث إلى حد كبير أثناء خطوات المعالجة النهائية في هذه المحطات مما يمهد الطريق لمزيد من عمليات المعالجة الفعالة للسيطرة على الآثار السلبية للملوثات الصيدلانية. وبين الدكتور آل الشيخ أن هذه الدورة تقدم فريقين مستقلين من المرشحين الأربعة للفوز بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة بأعمال مميزة ذات صلة بإحدى المشاكل الكبرى للمياه التي تواجه مناطق واسعة من الأرض، وهي مشكلة تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ، وتهدد هذه المشكلة الملايين من الناس بالهلاك في كثير من أنحاء العالم ،مضيفا أن عمل الفريقين يكمل بعضه البعض فقد حدد الفريقان العلميان بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي الفائز بجائزة المياه الجوفية أسباب المشكلة وبعض سبل الوقاية منها بينما أوجد الفريق العلمي بقيادة الدكتور أشوك جادجل الفائز بجائزة الإبداع طريقة فعالة للتخلص من الزرنيخ من المياه الجوفية والمحصلة إنقاذ أرواح ملايين من البشر بإذن الله. ومضى يقول: "إن تقدم هذين الفريقين المتميزين علميا على مستوى العالم إلى الجائزة بهذا الانجاز العلمي الهام دليل على ثقة هؤلاء العلماء بالجائزة وعلى المكانة الدولية الرفيعة التي وصلت إليها". وقال أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه: "سيقام بإذن الله حفل منح الجائزة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء يوم الأحد 24 صفر 1434 ه الموافق 6 يناير 2013م ، وسيتزامن الحفل مع افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي سيعقد خلال الفترة من 25 إلى 27 صفر 1434 ه الموافق 7 إلى 9 يناير 2013 م". ورفع آل الشيخ بهذه المناسبة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وللأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وللأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء الجائزة، كما عبر عن الشكر لجامعة الملك سعود ومعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الذي يقوم بمهام الأمانة العامة للجائزة ، وإلى كل العلماء والمختصين من المملكة ومن الدول الذين أسهموا في هذا الإنجاز العلمي الباهر. وهنأ آل الشيخ الفائزين بالجائزة لهذه الدورة، متمنيا لهم استمرار العطاء وبذل المزيد من الجهد خدمة للإنسانية جمعاء. وأوضح الأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس أمناء جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه في تصريح صحفي عقب الاجتماع أن الجائزة التي هي في سنتها العاشرة الآن وهي نظره بعيدة المدى للأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - تدرك أهمية المياه للمملكة العربية السعودية وللشرق الأوسط بصفه خاصة وللعالم أجمع ، مضيفا سموه اهتمام الدولة ممثلة في وزارة المياه حيث تعمل الكثير لتوفير المياه للأجيال المستقبلية. وبين أن الجائزة ستستمر بالعمل والتطوير وستكون ضمن مظلة مؤسسة سلطان الخيرية من الناحية القانونية والمالية ومتبناه من جامعة الملك سعود للإشراف عليها من النواحي التعليمية. وقال: "إنه كان هناك حجب لواحدة من الجوائز لكن صوت الأغلبية أنها ستعطى للجميع"، مضيفا أن حفل الجائزة سيكون تحت رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -.