يمر بنا اليوم الوطني ونحن بحمد الله أكثر شموخا وتألقا ومن خلاله نستعيد ذكريات المجد وتاريخ بطولات التأسيس .. يجيء اليوم الوطني المعطر بتاريخ هذا الوطن المضيء عزةً وشموخاً فنقلب فيه صفحات فتح الرياض البداية الحقيقة لحقبة مهمة لتوحيد هذا الكيان الكبير .. انطلق الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من الكويت مستعيناً بالله عز وجل ثم برجاله المخلصين الذين تعاهدوا معه على أن يكونوا جميعاً في السراء والضراء .. انطلقوا جميعاً يدفعهم الإيمان الصادق ، والحماس الكبير ، والهمة العالية ..ولما بلغوا مشارف الرياض وضع الملك عبد العزيز خطته لاقتحامها واختيار الوقت الملائم لدخولها وعندما نجح في الدخول نادى المنادي أن الملك لله ثم لعبدالعزيز ومن ذلك اليوم سار الملك عبدالعزيز يوحد البلاد مدينة تلو مدينة ومنطقة بعد منطقه حتى تحقق له النصر المؤزر ووحد البلاد تحت لواء واحد منهجه الإسلام ودستوره القرآن الكريم واتجه لتنظيم البلاد إدارياً وأمنياً حتى استقرت الأمور وانتشر الأمن بعد أن كانت الفوضى تعم الوطن من أطرافه إلى أطرافه.. لقد كانت مرحلة تأسيس الوطن مرحلة مهمة وحساسة قادها البطل الملك عبدالعزيز بكل كفاءة واقتدار ونجح في رسم خطة بناء الوطن ليصبح كما نراه اليوم وطناً شامخاً متطوراً يؤوب إليه المسلمون من مشرق الأرض ومغربها خلال شهور العبادة بدءاً من رمضان المبارك وانتهاء بشهر ذي الحجة وخلال هذه الشهور نجحت المملكة وبتميز في إدارة الحشود الكبيرة والهائلة التي تجيء في وقت ومكان واحد كما تحققت لهذا الوطن نجاحات في القضاء على الإرهاب ونجحت أجهزة الأمن في ضرباتها الاستباقية التي فككت تلك الخلايا والتي تحاول العبث بأمن الوطن قبل أن تتحرك نحو أهدافها .. نجحت بلادنا بحمد الله في مسار التعليم وحصد طلابنا المزيد من التفوق والإبداع كما تحقق لهذا الوطن منجزات حضارية في مجالات الصحة والطرق حيث المنشآت الصحية العملاقة وفصل الساميين والطرق التي ربطت البلاد من أطرافها إلى أطرافها بمسارات متعددة .. هنيئاً لنا بهذا الوطن الشامخ علواً وارتفاعا، وتطوراً، ونماءً.. هنيئاً لنا هذا الوطن الشامخ في عليائه . والمتسامي في شموخه ، والناهض في عنفوانه .. الضارب في جذور التاريخ عمقاً وتأصيلا ولنردد معاً:- سارعي للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء وارفعي الخفاق أخضر يحمل النور المسطر لقد خلف لنا الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه رجالا ساروا على منهجه واتجهوا بالبلاد نحو الرفعة والسؤدد فكان الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً ثم الملك عبدالله وإخوانه الذين يعاضدونه حفظهم الله جميعاً وقد تحقق على أيدي السابقين واللاحقين منهم الكثير من المنجزات الحضارية العالية والرفيعة .. بوركت أيها الوطن بقيادتك الحكيمة وأبنائك الأوفياء المتطلعين نحو المجد والسؤدد ,,