تشرفت بدعوة من محافظ هيئة الاستثمار الجديد المهندس عبداللطيف العثمان، وكان المحافظ كما لمست لديه رغبة كبيرة وواضحة ومباشرة بالاستماع لما لدي وغيري من كتاب ومهتمين ورجال أعمال، فطرحت كل ما لدي بدون تحفظ أو مجاملة كما أرى ولما نتطلع ونطالب به هيئة الاستثمار التي لن يكون لديها الحلول السحرية أو السريعة، وكان موضوع المدن الاقتصادية "مؤجلاً" فهو يحتاج حديثا آخر، ولكن طرحت عدة محاور أولها، ما هي الأموال الجديدة التي جلبتها هيئة الاستثمار؟ كم عدد السعوديين الذي تم توظيفهم من خلالها؟ لماذا التركيز على مهن وحرف بسيطة ومتوسطة أغرقت البلاد والعباد وقتلت الفرصة للمواطنين ولم تترك لهم فرص عمل متاحة؟ أين الاستثمار بالقطاع الطبي والتعليم والسياحي والنقل والموانئ والأرصفة البحرية والنقل الجوي، ونحن من يعاني من أزمات واضحة ومباشرة؟ وضربت امثلة . أوحيت للمحافظ بعمل"بحث تفصيلي ودقيق" عن فرص الاستثمار المتاحة في بلادنا، والأهم أين فرص الاستثمار التي "ستضيف" للبلاد، فلا نريد استثمارا يمتص مقدرات البلاد ونتوقف، بل نريد إضافة، وصناعة وسألت ما هي الصناعات التي أضيفت ؟؟ نريد استثمارا يضيف علما وخبرة وتدريبا ويقوي القوة البشرية لدينا. قلت أيضا لماذا شركة سامسونغ تبني مصنعا في مصر وليس لدينا؟ ونحن من نملك 60 مليون شريحة جوال وهذا يعني كم نستهلك من أجهزة؟ أو نصبح مصدر تمويل وتصدير بالمنطقة؟ لماذا لم نستغل الشواطئ البحرية؟ لماذا ذهب بعض مستثمري القطاع الطبي لمدينة "دبي" ولم يستثمروا أموالهم ببلادهم ونحن بأمس الحاجة لها كما يعرف الجميع، أين من يستثمر بالتعليم الخاص أو أصحاب الحاجات الخاصة والإعاقة المتنوعة، وضربت بمثال "لأبني أنا" لا شيء يوجد. الاستثمار الأجنبي يجب أن يكون رافدا يضيف لا عبئا، أن يضيف علما وخبرات ويبني صناعة، وتوسلت له ان يتوقفوا عن التصنيفات والأفضل والأكثر جذبا وغيرة من التسويق الإعلامي، نريد عمل إنجاز شيء على الأرض، نريد أموالا جديدة وتحويلا لمصادر دخل جديدة، أن يكون مساعدا للدولة في البنية التحتية، وتنوع التنمية في طول البلاد وعرضها، وشددت على أن "نمسك" بالمحلي قبل ان نأتي بالأجنبي، وهذا محور مهم،إذ نريد عملا يتحدث ويخدم هذا الوطن وأبناءه، لا أكثر بصدق وإخلاص وعمل.