نوه مدير الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة العربية السعودية الدكتور سالم بن مطر الغامدي بالنهضة الكبرى التي تشهدها المملكة في التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله-. وقال:" أود في البدء ان ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الثاني والثمانين إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وإلى سمو نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظهما الله– والتهنئة موصولة إلى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة وإلى الشعب السعودي النبيل سائلا الله عز وجل ان يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الرخاء والأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة وأن يعيد هذه المناسبة الغالية أعواما عديدة ووطننا الحبيب يرفل بالعز والمنعة والتمكين. وأضاف:" إن للحديث عن اليوم الوطني متعة خاصة وفرحة غامرة فمن خلال احتفالنا بهذا اليوم الغالي إنما نستذكر قصة توحيد وبناء لهذا الكيان العظيم على يد رجل فذ ندر وجوده بين الرجال استطاع بما آتاه الله تعالى من حكمة وحنكة وبصيرة وهمة عالية ان يوحد هذه الأرض المباركة لتصبح منارة للإسلام والمسلمين يشع سناها نورا وعلما وخيرا ورخاء ليس على المملكة العربية السعودية فحسب بل عم ساطع نورها ودفء عطائها سائر بلاد العالم إنه الملك المؤسس الموحد الباني جامع الأمة بعد الشتات وموحد الوطن بعد انفلات، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - والذي لا تكفيه الصفحات للحديث عنه وعما قدم لأمته فلازلنا وسنبقى بإذن الله تعالى نقطف ثمار عطائه وجهده وجهاده في هذا الوطن الحبيب على الدوام بإذن الله. واستطر يقول" إن الاحتفال باليوم الوطني ليس يوما بعينه فكل أيامنا في هذا الوطن الحبيب هو يوم للوطن ففي كل يوم نسعد بإنجاز ونفرح بعطاء من سيدنا وباني نهضتنا في كافة مجالات الحياة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- يحفظه الله - ولعل من اهم أعراس الوطن وإنجازاته ما شهجه وحظي به التعليم العالي في المملكة من رعايته واهتمامه الكريمين -وفقه الله- فقد التعليم العالي خلال العام المالي الحالي فقط العديد من الإنجازات التي كانت مفخرة للإسلام والمسلمين ولأبناء اوطن فلم تعد تخلو منطقة من مناطق المملكة من جامعة او أكثر، ومن أهم ثمار هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين تلك المشاريع الجامعية والتي تمثل المرحلة الثانية من سلسلة المدن الجامعية والتي زاد عددها عن ثلاث عشرة مدينة جامعية وبتكلفة تصل إلى واحد وثمانين مليار ريالا إضافة إلى تخصيص ربع الميزانية العامة للدولة الرشيدة لصالح التعليم وهو يشير إلى ما تتحلى به القيادة الحكيمة من بعد نظر وثاقب بصيرة فالاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الأمثل وهو أولى خطوات بناء الأوطان. ولم يتوقف الاهتمام السامي الكريم بأمر التعليم العالي عند هذا الحد بل تواصلت أيادي الخير والرعاية والعطاء للقيادة الرشيدة في هذا المجال فأطلق خادم الحرمين الشريفين واحدا من مشاريع الخير لأبناء وبنات هذا البلد الطيب وهو مشروع الملك عبد الله للابتعاث والذي يستفيد منه أكثر من مائة الف طالب وطالبة ووصل الآن إلى مرحلته الثامنة وهم تلك النخبة الطيبة من شباب وبنات الوطن الذين ذهبوا ليزدادوا علما ويعودوا ليكونوا جاهزين لدفع مسيرة البناء والنماء لهذا البلد العزيز. ويواصل -أيده الله- العناية والاهتمام بالتعليم العالي المتمثل في إتاحة الفرصة للتعليم العالي الأهلي ليسهم بدوره وجهده وإمكانياته في ضخ الدماء الجديدة الشابة من خريجي تلك الجامعات ليكونوا صفا واحدا مع أقرانهم جنودا في بناء الوطن ولعل من دواعي فخرنا في الجامعة العربية المفتوحة أنها واحدة من ثمار ذلك الاهتمام الملكي الكريم حيث تقوم الجامعة العربية المفتوحة في المملكة ومن خلال مراكزها المنتشرة في كل من جدة والدمام والأحساء والمدينة المنورة وحائل إضافة إلى المركز الرئيس بالرياض وتحتضن بين جنباتها ما يربو عن 13 الف طالب وطالبة في جميع مراكز الجامعة وكلها ترفد بلادنا الغالية بالطاقات الشابة المؤهلة والمدربة لتكون في خدمة الدين والمليك والوطن والتي نفخر اليوم بأنها من صروح العلم في هذا الوطن العزيز ونفخر اننا ساهمنا في عرس الإنجازات في وطننا المبارك حيث احتفلنا مؤخرا بوضع حجر الأساس لأول مدينة جامعية للتعليم المفتوح في المملكة العربية السعودية على أرض العاصمة الرياض والذي سيكون معلما وتحفة معمارية تزين جيد الرياض عاصمة العلم ولن نكون مبالغين إن قلنا ان ما يحظى به التعليم العالي في المملكة العربية السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -وفقه الله وسدد على دروب الخير خطاه- قل مثيله بل ندر في كل أرجاء العالم فقد اصبحت المملكة منارة للدين والعلم تشع شمس خيرها في كل أرجاء العالم فهذا العصر الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله يستحق ان يلقب بعصر العلم والتعليم العالي. واختتم الدكتور سالم الغامدي مدير الجامعة العربية المفتوحة في المملكة العربية السعودية مجددا الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي سائلا الله تعالى للوطن العزيز وقيادته الرشيدة كل توفيق وخير ونماء.