أصبح الاحتفال باليوم الوطني جزءا من برنامج العائلة السعودية التي تحرص على اقتناء كل جديد من الشعارات الوطنية والأعلام. كما يحرص الأهالي على التسوق لهذا المحفل الوطني، إلا أنهم لم يجدوا ما يرقى بذائقة أبنائهم، فالمنتجات الحالية تفتقر للجودة والتجدد، ومع الانتقاد الموجة لها سنويا، إلا أن المنافسة في التصنيع والإنتاج مفقودة. عدد من المتسوقين والباعة أكدوا أن منتجات اليوم الوطني دون المستوى المطلوب من حيث الجودة والتصميم الذي يتكرر في كل عام دون جديد. في البداية يقول علي الأحمدي: أحرص سنويا على شراء مجموعة من المنتجات المتنوعة التي تحمل شعارات وطنية واقدمها كهدايا لأبنائي، وفي كل مرة أتغاضى عن جودتها والجهة المصنعة، فأنا أقصد الأسواق الشعبية، التي تفتقر لثقافة السلع، لان المراكز التجارية الكبرى لا تبيع بضائع مخصصة لليوم الوطني بجودة وأشكال تفوق المعتاد بحيث يمكن شرائها والاحتفاظ بها عدة سنوات. وأضاف أن التشابه والتقارب في منتجات اليوم الوطني، غير مشجع على البحث عن تصاميم جديدة، فالجودة والتميز لا وجود لهما، في المقابل تبحث الأسر عن السعر الأقل والمناسب لها. طفل يستعد للاحتفال بيوم الوطن وتشير طالبة المرحلة الثانوية مها عبدالله الى أنها أعتدت تخصيص يوم لتشتري كل جديد لليوم الوطني، وبالكاد تحصل على "اكسسوارات" مختلفة عن السنة الماضية، وغالباً ما تنتهي رحلتها بمشتريات معتادة سنوياً، مع ارتفاع الأسعار. وتضيف: في كل مرة أشتري هذه المنتجات، أحرص على الاحتفاظ بها لاستخدامها في احتفالات أخرى كالجنادرية، إلا أنها سرعان ما تتلف وتصبح غير صالحة للاستعمال لتدني جودتها. من جانبه، يؤكد البائع محمد صديق أن أغلب المستهلكين يبحثون عن الجديد إلا انه لا يوجد في غالب الأسواق وخاصة الشعبية منها، التي تعتمد على البضائع المخزنة من الأعوام السابقة، وبعد فشل رحلة البحث للمتسوقين عن منتجات جديدة أو ذات جودة يضطرون لشراء المنتجات الموجودة دون انتقاد تحت ضغط أبنائهم و تلبية رغبتهم للاحتفال باليوم الوطني. منتجات تفتقد الجودة والأفكار المبتكرة