أكد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن مبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار تنطلق من أسس إسلامية واضحة وصريحة فيما يتعلق بالتعاون والشراكة الإنسانية التي لا تتعارض مع أسس وأصول الدين الإسلامي ومع نصوص كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال معاليه في تصريح صحفي لوسائل الإعلام التايلاندية امس عقب افتتاح الندوة العالمية التي تنظمها الرابطة بعنوان الدين وبناء السلام في بانكوك: إننا نشيد في مثل هذه المناسبات والمؤتمرات بمثل هذه المبادرة ونتحدث عنها. وكثير من الزعماء سواء في مجال الأديان أو الثقافات أو الحوار أو الحضارات الذين حضروا الندوة من دول الآسيان أو خارجها رحبوا بالمبادرة ووصفوها بأنها نافذة مشرعة لحوار بنّاء بلا تصادم أو خلاف، الأمر الذي يفتح آفاقا أوسع لتبادل الآراء وفق رؤية حضارية في المجادلة بالتي هي أحسن بين أتباع الأديان والثقافات ويثنوا على جهود المليك المفدى وفقه الله في خدمة العمل الإسلامي في مشارق ومغاربها. وأفاد معاليه أن الرابطة تحرص على التعاون مع كل جهة لها هدف سليم في نزع الصراع والفتن بين الشعوب مبيناً أن الرابطة استنكرت في بيانات لها عبر هيئاتها العالمية المتخصصة الفلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم وفي الوقت ذاته تدعو أن يكون الاحتجاج والاستنكار له بوسيلة حضارية سليمة تبرز الصورة المشرقة للدين بعيداً عن العنف والتشويه والتخريب. وقال معاليه: إن الرابطة تحرص أن تؤدي الأقليات والجاليات المسلمة في مجتمعاتها رسالتها الاجتماعية وتتعاون مع بقية أتباع الأديان في تلك المجتمعات وأن تكون عاملاً ايجابياً في الدول التي تعيش فيها كما تسعى الرابطة أن تأخذ الأقليات المسلمة حقوقها وأن تعامل معاملة صحيحة عادلة في المجتمعات والدول التي تعيش فيها كما تأمل الرابطة أن يهتم المسؤولون في حكومة تايلاند بمن يعيش في منطقة الجنوب من حيث التنمية والاهتمام وأن يهتم أبناء الجنوب في التعاون مع بقية شعب تايلاند. جانب من جلسات المؤتمر انطلاق جلسات العمل من جهة أخرى واصلت الندوة العالمية التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان "الدين وبناء السلام لدول الآسيان" جلسات عملها بحضور الأمين العالم للرابطة حيث عَقدت جلستين وخمس ورش عمل وتحدث المشاركون عن تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والتعاون لحل النزاع وبناء السلام في دول الآسيان وتناولت دور الحضارات من الصراع إلى التحالف والحوار الحضاري وإرساء التعايش الإيجابي ودور القيم الدينية في معالجة النزاعات ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار ودورها في إشاعة ثقافة السلام فيما ناقشت الجلسة الثانية العلاقات الإنسانية في المجتمعات المتعددة الأديان وتطوير التعايش السلمي بين الثقافات وأسس التعايش ومقوماته فيما تناولت ورش العمل ثقافة السلام في المؤسسات الأكاديمية في دول آسيان وتبادل الخبرات في إدارة النزاعات ذات البعد الديني والحداثة والانسجام بين الطوائف العرقية والدينية والصراعات ودور الأديان منها ودراسة حالة تايلند ودول آٍسيان ودور الأديان في بناء حضارة إنسانية. في منحى آخر استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي خيرات لاما شريف رئيس لجنة الشؤون الدينية في جمهورية كازاخستان وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات المشتركة بين رابطة العالم الإسلامي والشؤون الدينية في جمهورية كازاخستان وفي مقدمة ذلك التعاون في مجالات الحوار بين الحضارات والثقافات العالمية وأبرز خيرات دور المملكة العربية السعودية الرائد في تفعيل أعمال الحوار وتطبيقاته.