سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 12 أجنبياً في هجوم انتحاري قرب مطار كابول.. ومصري «يهدر دم» فريق الفيلم المسيء للإسلام تواصل الاحتجاجات الدولية.. وقادة المسلمين في أستراليا يدعون إلى الهدوء
أعلن الحزب الإسلامي "جماعة متشددة أفغانية" مسؤوليته عن تفجير انتحاري لحافلة صغيرة أودى بحياة 12 شخصاً بينهم سبعة أجانب بالقرب من مطار كابول أمس وقال إنه يأتي انتقاما من فيلم يسيء للنبي محمد. وقال الزبير صديقي المتحدث باسم الحزب الذي لا ينفذ في العادة مثل هذه الهجمات "نسفت امرأة ترتدي سترة ناسفة نفسها رداً على الفيلم المسيء للإسلام". وكان الهجوم الانتحاري الأول من نوعه في كابول الذي تنفذه امرأة وقالت مصادر رفيعة في الشرطة ان الاجانب القتلى معظمهم طيارون روس ومن جنوب افريقيا يعملون لحساب شركة لوجستيات دولية. والحزب الاسلامي جماعة متشددة تشارك حركة طالبان بعض اهدافها المعادية للأجانب والحكومة. ولكن الجناح السياسي للجماعة التي أنشأها المجاهد المناهض للسوفيت قلب الدين حكمتيار أجرى في الآونة الأخيرة مباحثات تمهيدية مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشأن اتفاق سلام لانهاء الحرب التي مضى عليها 11 عاما. ووقع الهجوم على الحافلة الصغيرة حينما توقفت للتزود بالوقود بالقرب من المطار. وتناثرت أشلاء آدمية في أنحاء المنطقة في الطرف الغربي من المطار. وقالت الشرطة ان عدة مدنيين حوصروا في الانفجار الذي يؤكد مرة أخرى قدرة المتشددين على تجاوز حواجز التفتيش التابعة للشرطة في المدينة والتي نشرت فيها أعداد إضافية من قوات الآمن. على صعيد آخر، اصدر إمام سلفي مصري فتوى بقتل جميع المشاركين في الفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولاياتالمتحدة واثار موجة احتجاجات واعمال عنف في العالم الاسلامي، في بيان نشر على مواقع جهادية. واصدر الشيخ احمد فؤاد عشوش "فتوى بوجوب قتل المخرج والمنتج وممثلي الفيلم المسيء" وجاء في نص الفتوى "هاأنذا أفتي بقتل كل من شارك في صناعة هذا الفيلم، وأن دماءهم هدر، المنتج والمخرج والممثلين". وقال الشيخ في البيان إن "قتلهم واجب على كل من قدر عليه من المسلمين، وان قتل هؤلاء المذكورين هو حكم الاسلام القطعي المجمع عليه فيهم وفي امثالهم". وتابع "أولئك الاوغاد الذين قاموا على صناعة الفيلم.. انما هم كفار محاربون لله ورسوله ولا ذمة لهم ولا أمان لهم ولا شبهة أمان، فقتلهم واجب حتما، يجب على جميع المسلمين القيام في ذلك". واضاف متوجها الى "شباب المسلمين" ان "حكم من سب النبي إن اهانه هو القتل وعلى هذا أجمع علماء الامة من لدن الصحابة الى يومنا هذا". واكد "انا افتي وادعو شباب المسلمين في أمريكا وأوروبا للقيام بهذا الواجب الحتمي الا وهو قتل المخرج والمنتج والممثلين وكل من اعان وروج لهذا الفيلم، فكل هؤلاء كفار محاربون لله ورسوله يجب قتلهم ودماؤهم هدر". وفي المقابل دعا قادة الجالية الإسلامية في أستراليا أمس إلى الهدوء في أعقاب اندلاع احتجاجات عنيفة في سيدني. وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي نيوز) أن زعماء المسلمين عقدوا اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات اشتباكات في سيدني أسفرت عن إصابة ستة من أفراد الشرطة على خلفية الفيلم المسيء للإسلام. وقال سمير داندان عضو رابطة المسلمين اللبنانيين إنه ينبغي عدم استغلال تصرفات عدد قليل من المسلمين لتشويه سمعة جميع أفراد الجالية المسلمة. يذكر أن الشرطة الأسترالية استخدمت رذاذ الفلفل الحار لمنع أكثر من 200 من المحتجين من الوصول إلى مبنى القنصلية الأمريكية في سيدني. وكان المتظاهرون الذين احتشدوا يوم السبت رفعوا أعلام الجهاد السوداء ولافتات تحمل شعارات تطالب ب "قطع رؤوس كل الذين يسيئون للنبي" قائلين :"شهداؤنا في الجنة، وقتلاكم في النار". كما ظهرت لافتات ضد المسيحيين الأقباط والرئيس الأمريكي باراك أوباما. من جهة ثانية، أعلنت السلطات الباكستانية والبنغلادشية حجب موقع "يوتيوب" الذي يعرض مقاطع من فيلم "براءة المسلمين" المسيء للرسول محمد. ونقلت قناة (بي دي نيوز 24) عن مسؤول في خدمة الاتصالات وإدارة الخدمات، إن قدرة المستخدمين على ولوج الموقع توقفت أمس. وكانت الحكومة البنغالية طلبت من شركة "غوغل" إزالة الشريط ولكنها لم تلق إجابة فقررت الحكومة حجب الموقع. وأمر رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف بحجب الموقع، وسط احتجاجات عنيفة في عدة بلدات باكستانية. ونقل موقع وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان" عن بيان قوله: "صدر هذا الأمر بعد رفض يوتيوب الاستجابة لتوصية من حكومة باكستان بإزالة الفيلم المسيء من الموقع". وقالت الحكومة إنه من المقرر تعليق الدخول على الموقع حتى يتم إزالة الفيلم الذي يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم. وفي اندونيسيا، شارك مئات المتظاهرين أمس في مسيرتين باثنتين من المدن الكبرى في إطار الاحتجاجات المنددة بالفيلم. وقالت الشرطة المحلية إن حوالي 200 محتج مسلم تجمعوا أمام القنصلية العامة الأمريكية في ميدان، عاصمة إقليم سومطرة الشمالية، وأحرقوا إطارات سيارات ورددوا شعارات مناوئة للولايات المتحدة. وطالب المحتجون الولاياتالمتحدة بأن تتخذ موقفا إزاء منتجي الفيلم، وألقى محتجون الحجارة وقنابل بنزين على السفارة الأمريكية في العاصمة جاكرتا في أول مظاهرة عنيفة في إندونيسيا منذ بدء الخلاف بشأن الفيلم الأسبوع الماضي. ووصف الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو الفيلم بأنه "مهين للإسلام" ودعا إلى التحرك لوقف توجيه الإهانات إلى المشاعر الدينية.