إن أبناء وبنات منطقة تبوك ينظرون بكل شوق أن تبدأ جامعة تبوك الحكومية التي تأتي ضمن المرحلة الثالثة من خطة إنشاء الجامعات في المملكة التي وجه بها سمو ولي العهد رعاه الله لتكون جامعة كبيرة بالمنطقة وتأتي استكمالاً للكليات القائمة حالياً في المنطقة وإنشاء الجامعة سيدعم التعليم الجامعي بالمنطقة كما سيحقق الفرص لمواصلة التعليم لأبناء المنطقة في مرحلة الماجستير والدكتوراه حيث يعاني أبناء المنطقة حالياً من وجود خيارين صعبين الأول يتمثل في مواصلة الدراسة في مدن المملكة الكبرى والآخر في مواصلة الدراسة في الدول المجاورة وكلا الخيارين صعب على شباب وشابات المنطقة حيث يكون ذلك وعلى حساب أسرهم ومستقبلهم الوظيفي وعلى حساب بناء مستقبل حياتهم. إن أبناء تبوك يزهون فخرا بهذه البشرى التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك عشية احتفال تبوك بجائزة التفوق العلمي التي احتفلت بالمتفوقين والمتفوقات الحاصلين على الجائزة في عامها الثامن عشر واحتفلت الجائزة كذلك بأن تقدم لتبوك عشرات الحاصلين على الجائزة في أعوام سابقة ممن حصلوا علي شهادات عليا وتقلدوا مناصب قيادية في بلادنا من بينهم (19) ممن حصلوا على شهادة الدكتوراه في عدد من التخصصات العلمية ويعملون حالياً في مراكز صحية متقدمة وعريقة في بلادنا يدرسون في كليات وجامعات المملكة. فهنيئا لك يا تبوك.. هذا الفخر والاعتزاز والبشرى بأن تاريخك سيستمر مرصعا بالإنجازات.. منذ أن وصفك خير البشر محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام في غزوته المشهورة وجاءت فيه أحاديث عن معجزات ها هي تتحقق اليوم فيها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن طال بك العمر يا معاذ سترى هذه الأرض جنة ومروجاً». فتبوك تغدو زهرة تفوح عطراً ونضارة في وطن النماء والعطاء وهي تسير في ركب التطور والنماء وتقدم نفسها سلة غذاء شمالية لوطن يستحق البذل والعطاء.. في ظل قيادة رشيدة اعزها الله وسدد على طريق الخير خطاها. * مدير مكتب تبوك