هنأت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود – حرم أمير منطقة القصيم – بناتها خريجات جامعة القصيم والتي بلغ عددهن (3343) خريجة في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا, مباركة لأولياء أمورهن وأمهاتهن وداعية الله عز وجل أن يكنّ لبنات صالحات في جسد هذا الوطن المعطاء ليساهمن في مسيرة التنمية المستدامة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني, مثمنة الجهود المبذولة من قبل معالي مدير الجامعة وقياداتها وعميدات ومنسوبات كليات البنات, في سبيل تهيئة كافة الأجواء المثالية للطالبات. جاء ذلك في ثنايا كلمة سموها التي ارتجلتها خلال رعايتها لحفل تخريج الدفعة الثامنة من طالبات جامعة القصيم للعام الجامعي 1431 – 1432ه وذلك تحت قبة الجامعة في المبنى الرئيسي بالمليدا. وكان الأمسية البهيجة قد انطلقت بمسيرة الخريجات على أصداء كلمات النشيد الوطني. ثم بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم إثر ذلك ثمن معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي في كلمة مسجلة رعاية سموها ودعمها المتواصل لأنشطة الطالبات بالجامعة ومناسباتهن. وقال معاليه: إن الجامعة وهي تحتفل اليوم بتخريج هؤلاء الطالبات فإنها قد احتفلت قبل أسابيع بتخريج 2344 خريجاً في حفل خاص بهم ليكون مجموع خريجي الجامعة لهذا العام ما يزيد على 5600 خريج وخريجة. فهنيئا للخريجات هذا الحصاد المثمر والنتيجة المشرفة بعد قضاء سنوات في رحاب الجامعة فالوطن يفخر بخطواتكن الأولى في سبيل خدمته ورفعته. وإن التخرج من الجامعة لا يعني نهاية المطاف في الحياة العلمية بل هو بداية طريق المعرفة وما الدراسة الجامعية إلا مرحلة من مراحل الحياة أمضتها الطالبة بنجاح وعليها مواصلة الطريق نحو العلم والعمل الجاد المثمر. وإنني من هذا المكان لأجدها فرصة مناسبة لكي أوجِّه أجمل التحايا والتبريكات لأهل بناتنا الخريجات وأخص بالتهنئة آباءهن وأمهاتهن على هذا الإنجاز الذي تم والثمرة التي تحققت فهنيئاً لكم بهن جعلهن الله قرة عين لكم وسددهن في الدنيا والآخرة. ووجه معاليه في ختام كلمته رسالة لبناته الخريجات قائلاً: إنني أقول لكن كما قلت لأبنائي الخريجين من قبل لقد وصلتم إلى هذه المرحلة التي كنتم تطمحون إليها بجهود متضافرة فيما بينكم وبين كوكبة من أعضاء وعضوات هيئة التدريس ممن نذروا أنفسهم للعلم وبذلوا أوقاتهم للعطاء فجئتم ثمرة بذلهم وعطائهم فلهم منكم ومني كل الشكر والتقدير. ثم ألقت طالبة كلية الاقتصاد و الإدارة بمركز الدراسات الجامعية أحلام الرزقان كلمة الخريجات مقدرة لسموها تشريفها ورعايتها لحفل تخرجهن, وأوصلت الشكر والتقدير للجامعة مديراً ووكلاء وعميدات وأعضاء وعضوات هيئة التدريس على جهودهم مؤكدة أنهنّ ماضيات في طريق الخير متسلحات بالعلم والأدب والانتماء الصادق لهذا الوطن ليساهمن بسواعدهن في بنائه, مقدمة شكرهنّ الجزيل كخريجات لأسرهنّ على كل ما قدموه للوصول إلى هذه الأمسية عبر سنوات عطاء. إثر ذلك اختتم الحفل بتكريم من سمو الأميرة نورة لخريجات الدفعة الثامنة بالجامعة وتوزيع الشهادات على المتفوقات. من جهة أخرى كرمت حرم أمير منطقة القصيم الطالبات المتميزات الحاصلات على جائزة التميز في الأبحاث التربوية والنفسية والوسائل التعليمية بكلية التربية للبنات بجامعة القصيم, وذلك خلال الحفل الذي أقامته الكلية واشتمل على عدد من الكلمات الترحيبية والأناشيد، حيث ألقت وكيلة الكلية الدكتورة نوال بنت سلطان الخضر كلمة أعربت فيها عن بالغ شكرها وتقديرها لسمو الأميرة نورة بنت محمد على تفضلها برعاية الحفل والذي يجسد اهتمامها ودعمها لمسيرة التميز للإسهام في بناء فتاة هذا الوطن. كما تم عرض فيلماً وثائقياً عن كلية التربية وأقسامها ووحداتها وأنشطتها ودورها في خدمة المجتمع بقيادة عميد الكلية الدكتور محمد بن سليمان الوطبان. ألقت بعدها الدكتورة عواطف الصقري مديرة مركز التميز كلمة أوضحت فيها أهداف المركز ومسيرته وإنجازاته وأهم العقبات التي واجهته وتم التغلب عليها بفضل من الله ومنة، كما ثمنت دور سمو الأميرة نورة بنت محمد لدعمها المعنوي بحضورها حفل تكريم الحاصلات على جائزة التميز. ثم ألقت الطالبة سارة العجاجي كلمة الطالبات المتميزات، فيما ألقت كلمة الطالبات المتفوقات الطالبة روان السويل عبرن عن بالغ شكرهن وتقديرهن لسموها على تشريف الحفل والذي اعتبرنه دعماً لمسيرة الفتاة السعودية بالمنطقة.. ثم ألقت سمو الأميرة نورة كلمة أكدت فيها بأن العصر الحالي عصر المعلوم آتٍ وأن الجامعة أمام تحدي التميز، وحثت الطالبات على المشاركة في المسابقات والمؤتمرات المحلية والدولية. وفي ختام الحفل كرمت سموها الطالبات الحاصلات على جوائز التميز والطالبات المتفوقات وسلمت لهن جوائز تشجيعية، كما سلمت عضوات هيئة التدريس المشاركات في الإشراف على أبحاث التميز، والأنشطة الطلابية دروعاً تذكارية، وأخيراً سلمت وكيلة الكلية درعاً تذكارياً لسمو الأميرة بهذه المناسبة. كما افتتحت سموها المعرض المصاحب للحفل والذي تضمن الإنتاج العلمي للطالبات مشيدة بما شاهدته من تميز الأعمال المعروضة فيه.