كشف السفير دفع الله الحاج علي مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن إحراز تقدم في المفاوضات بين بلاده وجنوب السودان. وقال المندوب السوداني اول امس الجمعة إن "المعلومات التي وردت من وفدنا المفاوض أفادت بأن هناك تقدما في المسائل المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية وعلاقة البنكين المركزيين والمعاشات والمتأخرات غير البترولية ويتوقع أن يتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى "حسبما ذكرت وكالة الانباء السودانية (سونا). وشدد خلال اللقاء على ضرورة أن ينقل الأمين العام رسالة عاجلة وقوية لدولة جنوب السودان للفك التام لارتباطها العسكري والسياسي مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وسحب قواتها من منطقة الأربعة عشر ميلاً جنوب بحر العرب لتمهيد وإفساح المجال لإنجاح المفاوضات. واكد المندوب الدائم ان الحركة الشعبية قطاع الشمال أصبحت تمثل عقبة أمام التوصل لعلاقات طبيعية بين دولتي السودان وجنوب السودان، بحسب سونا. من جانبه أعرب الأمين العام عن سعادته لاستئناف المفاوضات وتطلعه لعقد القمة بين رئيسي الدولتين في 21 ايلول/سبتمبر الجاري. واكد بان كي مون على أهمية إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح مشيرا الى ان إنشاءها يساعد في بناء الثقة بين البلدين ويساعد كذلك في فك الارتباط بين دولة جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال ووعد ببذل مساعيه في هذا الصدد. يشار الى ان السودان وجنوب السودان، الذي انفصل في العام الماضي، يجريان مفاوضات بوساطة الاتحاد الافريقي لتسوية القضايا العالقة بينهما بشأن الحدود وعائدات النفط ومنطقة ابيي الغنية بالنفط. ونشبت اشتباكات على الحدود بين الدولتين في شهر نيسان/ابريل الماضي ما أدى إلى قيام الرئيس السوداني عمر البشير بإلغاء قمة مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.